النادلة

بقلم: عطاالله شاهين

بات متلهّفا للذّهاب إلى المقهى العصري ليس لأنّ ديكور وهدوء ذاك المقهى يجذبانه، بل لأن النادلة ترغمه على الحضور من ابتسامتها الغريبة، فابتسامتها الساحرة تجعله في مزاج رائع، رغم أنه لا يتكلّم معها سوى أنه يطلب منها كعادته فنجانا من القهوة ليحتسيه بهدوء في مكان هادئ، فالنادلة بابتسامتها تبدو ساحرة، رغم أنه لا ينظر إليها سوى ثلاث مرات، حينما يدخل إلى المقهى، وتراه وتبتسم، وتجعله يبتسم، وحين يطلب منها فنجانا من القهوة وتبتسم، وحين يدفع لها ثمن القهوة عندما يهمّ بالخروج.. ثلاث نظرات صوب النادلة باتت تجعله يحبّ الذهاب إلى ذاك المقهى، لكنه كان يقول في ذاته: هذه النادلة تجعلني أبتسم، رغم همومي، لأن من ابتسامتها أنسى همومي، ولو لحين..

بقلم/ عطا الله شاهين