اثبتت التجربة ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس هي من تعمل علي خوض معارك البقاء وتعزيز الصمود الوطني الفلسطيني حيث تخوض معركة الخان الاحمر وتتصدى للاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية وتعمل على مواجهة كل مؤامرات التصفية التى تمارسها حكومة الاحتلال بدعم مطلق من حكومة تراب الامريكية ..
لقد اثبتت التجربة الماضية ان الرئيس محمود عباس هو الرجل القوى والأقوى لأنه صاحب الحق والأكثر وضوحا علي كل الاصعدة سواء علي صعيد العلاقات الوطنية بين مختلف الفصائل او علي صعيد العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي ومفاوضات السلام او على صعيد العلاقة مع حركة حماس وملف المصالحة الفلسطينية .. فلذلك يجب علي الكل الفلسطيني الالتفاف حول الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية حيث يواجه كل المؤامرات التصوفية التي تحاك للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني الذي يرمز له الرئيس محمود عباس فهو يحمل هموم شعبه وينطلق في جميع انحاء العالم من خلال المؤسسات الدولية لمواجهة اكبر مخطط لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من صمود شعبنا وإرادته الكفاحية ..
في ظل هذا الصمود والعمل الوطني والكفاحي والمعارك الدبلوماسية الناجحة يطالعنا اليوم بعض قادة حركة حماس في تصريحات ترفض المصالحة وتطالب في محاكمة الرئيس عباس شعبيا كما صرح المدعو احمد بحر متناسيا انه احد قادة الانقلاب والمطلوب للعدالة الفلسطينية الثورية نتيجة مشاركته وإعطاءه الاوامر بقتل العديد من ابناء شعبنا الفلسطيني ..
ان الفساد المالي والإداري والأخلاقي يستشري اليوم في صفوف اجهزة حماس والسقوط المدوي ينحر صفوفهم رافضين كل الفرص التي طرحت للعودة الى الشعب والعمل علي التوجه نحو المصالحة ضاربين بعرض الحائط كل الجهود المصرية والمواقف التى اتخذتها القيادة الفلسطينية من اجل دعم المصالحة والعمل علي انهاء الانقلاب الحمساوي وسيطرتهم المسلحة علي قطاع غزة .. حيث فضلت قيادة حماس ان ترتمي في احضان العدو عبر هدنة هشة مع الاحتلال الاسرائيلي على ان تعود الي حضن الشعب وتتراجع عن انقلابها المسلح .. بل تسعي قيادة حماس الى ابرام هدنة طويلة الامد مع الاحتلال الاسرائيلي عبر الوسيط القطري السفير محمد العمادي الذي يفاوض الاحتلال الاسرائيلي باسم حماس وما يسمون انفسهم قيادة المقاومة في قطاع غزة .
لقد عملت قطر ومنذ اللحظة الاولى لانقلاب حماس وسيطرتها علي قطاع غزة على دعم الانقلاب وتوفير المساندة الكاملة لحركة حماس من أجل فرض ودعم تواجدها المسلح فى قطاع غزة .. وتستمر قطر اليوم بنفس الدور وتعمل على تمرير مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وضرب المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية دعما للدور الأمريكي من أجل فرض صفقة القرن حيث باتت أولويات الدور القطري فى ظل المشهد الراهن تمرير صفقة القرن الأمريكية من خلال توقيع اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية وذلك بعد تدخلات سفير قطر العمادي لمنع الحوار والرعاية المصرية للمصالحة .
ان شعبنا الفلسطيني البطل لن يصمت عن هذه المؤامرة فالصمت عار والتماهي مع هذه المؤامرة خيانة ... العار سيلاحق كل من يشارك في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية المسماة صفقة العصر .
علينا اليوم مصارحة شعبنا بكل شيء لأنه هو صاحب السيادة على هذه الأرض والمقدسات ويجب أن نضع الأمور في مكانها وأنّ نسمي الأشياء بمسمياتها دون مواربة أو تردد.
حان الوقت لوضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها فإن من شأن ذلك وضع حد للغط على الصعيد الوطني مع أهمية الاتجاه نحو مليء الفراغ من قبل القيادة الشرعية في قطاع غزة وعدم ترك القطاع لحركة حماس ويجب فرض التواجد الفتحاوي في قطاع غزة بشكل دائم أولا ومن ثم العمل على مليء الفراغ الحكومي حتى لو منعت ذلك حركة حماس ..
بقلم/ سري القدوة