غداة فشل قمة طهران بشأن إدلب، إلا إن الكثير من المراقبين والمحللين باتوا يتساءلون ماذا ينتظر إدلب؟ هل يمكن القول بأن العد التنازلي قد بدأ لتحرير إدلب آخر معاقل فصائل المعارضة السورية؟ فما من شك أسئلة كثيرة باتت تشغل المتابعين للأزمة السورية.
لكن فشل قمة إدلب لا يعني بأن الأطراف المشاركة في تلك القمة ستغلق التواصل فيما بينها، إلا أن الأطراف اتفقا على مواصلة التعاون بهدف أن يتوصلوا إلى حل من شأنه تقليل أو تجنيب أية خسائر في صفوف المدنيين.
ففي ظل هذه التطورات في الأزمة السورية، إلا أن أنقرة ترى في معضلة إدلب اختبار آخر للنظام الدولي، كما أن الرئيس التركي قال بأن حل مسألة إدلب من دون مآس ومشاكل جديدة، وأن تركيا لن تقف متفرجة، رغم أن التعاون الروسي التركي يظل مهما بشأن إدلب، فلا ندري هل بدأت معركة إدلب في التدحرج شيئا فشيئا، لكن أين الأكراد من معركة إدلب؟ فالأكراد ولو أنهم منقسمون إلا أن مجموعة صغيرة أعلنت بأنها ستشارك مع الجيش السوري في معركة إدلب، رغم معارضة أمريكا لمشاركتها، فالنظام السوري يريد استعادة إدلب، بعدما فشل الحل السياسي، فهل اقتربت المعركة؟
عطا الله شاهين