الخان الأحمر..هل هي نهاية البداية ام بداية النهاية..!؟

بقلم: منذر ارشيد

إنها القضية الفلسطينية التي لم تنتهي ولن تنتهي إلا بتحقيق وعد الله رغم أنف ترامب وكل أذنابه في العالم و المنطقة
ووعد الله حق ومن لا يؤمن بذلك فالينضم لهؤلاء الشياطين ويغرب عن وجهنا
واقول لكل من أخذته الاحداث الخطيرة التي تمر علينا وأصبح في حالة يأس وإحباط .. لا تقنطوا من رحمة الله
ولا تظنوا أن قوة أمريكا وإسرائيل أبدية ( لا )..فالتاريخ مليء بالأحداث والعبر ...
حتى إذا أستيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا أتاهم نصرنا صدق الله العظيم

( التاريخ يشهد )

كم مر على شعبنا من أخطار من خلال العدوان الصهيوني المتكرر ، ففي كل مرحلة تطرأ مسألة وتصبح عنوان المرحلة
منذ بداية النكبة الى يومنا هذا
فكانت حرب حزيران ، وبعدها حرق المسجد الأقصى وبعد ذلك مجزرة الحرم الابراهيمي.. وتلاها اجتياح الضفة وبعد ذلك الحروب على غزة ، ومن ثم المستوطنات وبعدها اغتيال الشيخ ياسين وعرفات ، ونقل السفارة الى القدس.. والان الخان الأحمر وسيأتي لاحقا ما لا نتوقعه ربنا الزلزال..!

فهل كل ذلك أطفأ نار الثورة والغضب الفلسطيني ..!؟
أم أنه سيفتح الباب على مصرعيه لثورة جديده أشد تنظيما وطهارة وعنفوانا من ذي قبل.. فشعبنا يهدأ ويصمت وربما يغفوا فترة من الزمن ، ولكنه لا يموت فالتاريخ خير شاهد ودليلي أنه ينهض بعد كل مرحلة أصلب عودا وأشد قوة وأنفه

وفي كل فترة تظهر قيادات تحمل لواء مرحلة من تلك المراحل وتتفوق على سابقاتها من خلال الظروف والإمكانيات الصعبة
ففي هذه المرحلة ظهر من يكون جديرا بحمل المسؤلية
فالخان الأحمر كان له جيش من الشباب المناضلين وعلى رأسهم قائد عنيد شجاع ثابت على الحق.

المهندس وليد عساف.....
واحد من الرواد الذين سيسجل التاريخ إسمه بأحرف من نور ، فبكل عفوية وروح متقدة يقود هذا الصمود الأسطوري في الخان الأحمر وقبله كان الشهيد زياد أبو عين الذي دفع حياته من أجل فلسطين والصمود على أرض الوطن
وفي كل المواقع التي تتطلب الصمود والدفاع عن الارض الفلسطينية المستباحة نجد الأسطورة
فوليد عساف هل بمقدوره ومعه عدد متواضع من الصناديد التصدي للبطش الإسرائلي المدجج بالسلاح ..!؟

( من مرحلة عض الاصابع.. إلى مرحلة كسر العظم )..!

ففي قضية الخان الأحمر مرت فترة عض الأصابع بسلام دون خسائر تذكر وقد استعملت القوات الصهيونية القوة الغير مفرطة من خلال الأدوات الأولية التي تستخدم في مكافحة الشغب
ولم تطلق الرصاص الحي كعادتها ليس كرم أخلاق بل لأن الأمر كان نوع من التخويف وعض الأصابع

وذلك لبينما تاخذ الأمور مجرياتها حسب القوانين الإسرائيلية الخداعة والتي تتوجها بقرارات محكمة وكأن الامر شرعي وقانوني ومن ثم تأتي مسلحة بالقانون
(قانون القوة) قانون الغاب طبعا
الان أصبح الأمر كما هو في مجلس الأمن *كتشبيه *
تحت الفصل السابع أي التنفيذ وبالقوة
هنا يجب أن ننتبه جيدا وقد دخلنا مرحلة كسر العظم
والتنبه هنا ليس من باب الخوف ، بل من باب الحذر والحذر الشديد ، فالأمر بات وشيكا ً والسيناريو أخطر مما نتصور
فالعدو حزم الأمر وقرر وسيتفذ القرار بكل قوة مفرطة هذه المرة
ربما سيستعملوا كل ما لديهم من إمكانيات فالأمر ليس مجرد حادثة وستنتهي والسلام ، بل سيكون حدثا تاريخيا ضخما سيستعملوا كل ادواتهم الإجرامية هذه المرة الهليوكبتر والمُسَيرات ومعدات حديثة مع حشد اليات واستعمال كل ما لديهم من بطش وربما القتل لأنها الخطوة الأهم في تجريد القدس من أهليتها الفلسطينية من أجل تهويدها
واذا كان المسجد الأقصى قد توقف الامر عنده ،إلا أنه تأجل فقط من أجل تشديد الحصار حولة وتنظيم ربطه بحزام أمني بنيوي ديني ومعنوي
فإنهاء التواجد الفلسطيني في الخان الأحمر من أساسيات العملية
فكيف يمكننا أن نصد الحرب القادمة على الخان الأحمر..!؟
هل بامكانيات الاخ وليد عساف ورفاقه وحدهم ..!؟

موقف الرئيس....

بدون شك ان موقف الرئيس كان ولا يزال داعما لصمود الطليعة التي يمثلها الاخ وليد عساف ورفاقه الأشاوس وقد كان له الدور الإيجابي في دفع وحث المؤسسات الوطنية لتفعيل دورها من أجل مسانده هؤلاء الأشاوس.. ولكن لا يمكن لكل الناس ان يبقوا في الخان الأحمر الى ما لا نهاية
والاهم من ذلك ان الامر الان لم يعد مهرجانا إحتفاليا خطابيا وشعبويا .. إنها المواجهة .. ربما الحياة او الموت ..!
..
إذا ً دقت ساعة العمل النضالي أمام قرار المحكمة الصهيونية الاثمة ، فالامر يحتاج لحشد الالف المؤلفة من ابناء شعبنا في الأيام القادمة لأن الهجمة ستكون أشرس واخطر من أي هجمة مرت سابقا
فكيف وبأي الوسائل يمكن أن يتحقق ذلك وينتج رأيا عاما عالميا يكون صداه مؤثرا ومنتجا ..!
فالعالم لا يعبأ بالضعفاء بل بالأقوياء وعدهذه فرصة أمام شعبنا مي يعيدوا للأذهان أسكورة الشعب الفلسطيني الذي لا يقهر ولن يموت

محمد المدني ...أين معسكر السلام الإسرائيلي..!؟

كثر اللغط والحديث حول تحركات الأخ محمد المدني أحد قيادات فتح الذي أخذ على عاتقه تسخير جهوده من أجل العمل داخل الكيان الغاصب من خلال المجتمع اليهودي المؤيد للسلام لا بل الداعم لقيام دولة فلسطينية
الان نريد أن نرى جهودكم يا مدني وأنت تصول وتجول وتزور وتلتقي وتعانق وتحتضن معسكر السلام ..

فهل يا ترى سنرى هؤلاء ينضمون الى الشعب الفلسطيني
وفي الخان الأحمر كي يكون لهم موقفا عمليا يثبت صدق توجهاتهم .. أم أننا سنكتشف أنك كنت تلهو وتضيع الوقت
وتستفذ طاقاتك وتاريخك النضالي عبثاً..!

فليتفضل هؤلاء ويساندوا نهجهم القائل (أننا جيران وأبناء عم ، أبناء ابراهيم عليه السلام ويجب ان تكون للفلسطينيين دولة..لننتظر ونرى .. !!
ونرى أيضا مواطنين من الدول الصديقة والذين قرقعوا رؤوسنا بأنهم مع العدل والمساواة ومع حقوق الإنسان
فالنشاهد الاف الصحفيين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم يغطون الكرنفال الدموي القادم..
كل ذلك يحتاج جهودا من وزارة الإعلام والخارجية كي يستضيفوا أكبر عدد ممكن من الأجانب

اذا نحن أمام حرب قادمة فيها قوة الباطل ، القوة المفرطة
وشعب مظلوم مسلح بقوة الحق
فمن سينتصر فيها...!؟
أعتقد ان كل ذلك لن يحقق لنا النصر المبين ولكنه على الأقل سيحدد لنا الطريق لمستقبل قضيتنا على الرغم من المؤامرة الرهيبة التي تم إعدادها في واشنطن وتل ابيب وبعضالعواصم العربية
واقل ما سيقال أن الشعب الفلسطيني قام بواحبه خير قيام

والباقي على الله
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...
صدق الله العظيم

 

#منذرارشيد_رأي