منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964م هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، نالت علي اعتراف العالم بتمثيلها للشعب الفلسطيني ، واحتضنت الفصائل الفلسطينية والاتحادات والمستقلين ، لتشكل تحالف وطني كبير للشعب الفلسطيني ،
شكلت منظمة التحرير الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني كافة وافتتحت سفارات بغالبية دول العالم ،
والدول التي اعترفت بالمنظمة اكثر من الدول التي اعترفت بدولة الكيان الصهيوني الباطلة ،
وأي تشكيك بالمنظمة هو تساوق مع الكيان الصهيوني وأجنداته ، وتساوق مع أعداء الشعب الفلسطيني ،
نعم نحن نختلف مع طريقة ادارة المنظمة ونختلف مع من يسيطرون علي المنظمة ويسخرونها لخدمة مصالحهم ، بمعني أن خلافنا مع أشخاص ركبوا قيادة المنظمة وحرفوها عن مسارها من منظمة تحرير الي منظمة للاستقواء بها لمصالحهم الخاصة ،
ولكننا لا ولن نختلف علي منظمة التحرير ككيان وطني يجب الحفاظ عليه وحمايته ، كيان وطني وخيمة تجمع الشعب الفلسطيني بكل توجهاته ، والدولة المعنوية لشعبنا الفلسطيني العظيم ،
وأي محاولات لتجاوز المنظمة أو خلق بديل لها سيبوء بالفشل كما فشلت كل هذه المؤامرات سابقا ، فمنظمة التحرير التي كتبت اسم فلسطين بدماء الشهداء وآلاف التضحيات وخاضت كل معارك شعبنا بكل المواقع لا لون تسقط أبدا ولن يفلح المغرضون والموتورين من خلق أي بديل لهذا الصرح الشامخ والبناء الوطني الذي يحتضن كل فصائل ومؤسسات واتحادات شعبنا ،
مهما بلغ الخلاف فلا لن نختلف علي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده ، وهي العنوان لشعبنا ،
ومن حق الجميع أن ينتقد من أجل البناء وليس بهدف الهدم ،
ومطالبتنا بإصلاح المنظمة لتكون أفضل وأقوي لا يعني أننا قد نقبل المساومة عليها أو التخلي عنها أو الوقوف ضدها مهما كان وتحت أي ظرف ،
وسنبقي مدافعين عنها وعن شرعية تمثيلها للشعب الفلسطيني ، وكل وطني حر لا ولن يسمح بإسقاطها أو ابتزازها أو هدمها ،
فمن يطالبون بهدم منظمة التحرير أو ابتزازها والعبث والتشكيك بشرعية تمثيلها ما هم إلا موتورين ومشكوك بفلسطينيتهم ووطنيتهم وحاقدين علي الوطنية الفلسطينية ، فالمطلوب إصلاح البيت بالوحدة والمحبة وتغليب مصالح الوطن والشعب علي كل المصالح الحزبية وليس هدمه وتدميره بالحقد والطمع والمصالح الخاصة ،
ما قدمته منظمة التحرير من نضال وطني وخاضت المعارك العسكرية والامنية ضد الاحتلال والنضال السياسي وتعريف العالم بقضيتنا وحقوقنا واننا أصحاب حق متمسكين بحقوقنا وثوابتنا الوطنية كل هذا التاريخ المشرف لا ولن تمحوه كل المؤامرات ولا سياسة التشكيك والابتزاز والتخوين ، والتحالفات المشبوهة والأجندات الغير وطنية ،
ومهما كبرت المؤامرة وكثرت التحالفات والعداء ضد منظمة التحرير فلا ولن تسقط الراية وستبقي منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وستنهض المنظمة من جديد وسيزول كل المتسلقين وستعود بقوة لتستمر بقيادة شعبنا ووحدته وحماية المشروع الوطني ، المطلوب وطنيا اصلاح منظمة التحرير وليس هدمها وخلق بدائل ،
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا الفلسطيني ،
بقلم/ حازم سلامة