يعيش مواطنو الخان الأحمر حالة من الخوف، وباتوا يترقبون في هذه الأيام وضعهم، لا سيما بعد انتهاء المهلة التي حدد الاحتلال لسكان الخان الأحمر للرحيل في ظل سياسة الاحتلال المستمرة في إفراغ سكان منطقة الأغوار الفلسطينية لتوسيع الإستيطان، لا سيما في منطقة إي ون، لربطها مع مستعمرة معالي أدوميم، وبهدمه لتجمع الخان الأحمر يكون الاحتلال قد قطع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية، وعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، لكن كما نرى يعيش مواطنو الخان الأحمر قصة صمود ما يشير إلى حب الفلسطيننين لأرضهم وبات التعاطف الدولي مع مواطني الخان الأحمر يتفاعل في ظل ما يسطره الفلسطينيون من صمود على أرض الخان الأحمر، الذي بات محط أنظار دول العالم في تعاطف رائع مع سكان الخان، الذين لا يريدون الرحيل عن أرض ينتمون لها.. فهم أحبوا المكان، رغم قساوة الحياة في غور فلسطيني يطل على مدينة القمر.. يشعر مواطنو الأحمر بانتماء إلى أرضهم الفلسطينية، لا يحبون الرحيل عن مكان ترعرعوا فيه..
إن صمود أهالي الخان الأحمر يعتبر صمودا بطوليا في قصة تعكس حبّ الفلسطينيين لأرضهم، ولهذا لا يمكن أن يتخلى الفلسطيني عن أرضه، رغم كل شيء، فصمود أهالي الخان الأحمر هو صمود لكل الفلسطينيين.. فقصة الخان الأحمر قصة الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال..
عطا الله شاهين