غيب الموت الشاعر والمربي والمدير الأستاذ سليمان أحمد الحاج سليمان مجادلة، أحد أعلام باقة الغربية، الذي أفنى حياته في سبيل رسالة العلم والتربية والمشاريع الخيرية، التي يقف مسجد سيدنا علي في هرتسليا على رأسها.
المرحوم سليمان مجادلة من مواليد العام ١٩٣٦ في باقة الغربية، تعلم في مدرستها الابتدائية والثانوية فيها، ثم عين مدرسًا في مدرسة عمر بن الخطاب، ثم مديرًا حتى العام ١٩٩١.
استقال من السلك التعليمي، وصب كل اهتماماته في رعاية المقدسات الاسلامية في القرى الفلسطينية المهجرة وعلى رأسها سيدنا علي، وكان له الفضل في اعماره وتغيير مرافقه جذريًا حتى أصبح منارة للصلاة.
عرف بتزهده وورعه الكبير .
أحب القراءة والأدب وكتابة الشعر، وله في هذا المجال العديد من القصائد والأشعار، وصدر له قبل شهرين كتاب " تحديات في مراحل ترميم مسجد الولي سيدنا علي.
رثاه صديقه الشاعر البروفيسور فاروق مواسي قائلًا:
حملت أيادي الموت شيخًا مُلهَما *** علمَ الحياةَ فكان فيها مَعْلما
فتمزق الروعُ المجلَّل بالنوى *** وترنّم الصوتُ المفجَّعُ مأتما
ونعاه ذِكرٌ كان للشيخ انتمى *** بمقام وجد يرتقيه السلَّـما
(سيدنا عليٌّ) شامخ في أرضنا *** والبحر يشهد أنْ سليمانُ انتمى
سيدنا علي بن العُليمِ بحرصِه *** جاد التبرع والتطوع مغنما
ومدير مدرسة بإخلاص بدا *** في درسه متفقهًا ومعلّما
وأبو رياض قال شعرًا صادقًا *** عشق البلاد، بل ارتآها الملهِما
يا صاحبي ترثيك لوعة شاعر *** وصفَ الرجولةَ كنتَ فيها مُكرَما
فرجا لك الرحماتِ تترى والهدى *** أجرًا يمَنُّ على ذويكَ وأعظَما
طوبى سليمانٌ ويبقى ذكركم *** قلنا: "وداعًا" هل تكون مسلِّما؟
بقلم/ شاكر فريد حسن