كانت صبرا..
تكشف عورة امة..
كانت صبرا
تأبى الذل..
كانت صبرا ..
تجري نهرا..
كانت صبرا..
ترضع اطفال الثورة..
كانت صبرا ..
تصيح في وجه الخسة..
كانت صبرا ..
عنوانا للحرية..
كانت صبرا..
شهيدة ..
وشاهدة على عصر الردة...
****
لن ننسى صبرا..
الجرح النازف فينا..
لازال شلال الدم يتدفق منها..
دون ان يعنى المسعف..
وقف النزف..
***
هذا الجرح العربي الفلسطيني...
يتكرر..
من بيروت الى دمشق..
لايتوقف عند البصرة اوبغداد..
يقفز من عاصمة الى اخرى..
يمارس شهوة النزف فينا..
***
الجرح فينا واحد ..
والشهيد منا واحد..
والقاتل ايضا هو هو..
بات واحد..
***
هل ادركت صبرا وجه قاتلها..
هل صحت الامة من غفوتها..
***
ليكف القاتل عن شهوته ..
ويصفد في قفص الأتهام ..
في قفص شلال الدم ..
***
متى يتوقف القتل
في العواصم..
في كل المدن..
على الهوية..
والعقيدة..
و الطائفة..
القاتل واحد ..
ولم يعد مقنع...
***
لا زالت صبرا..
تقتل فيكم كل يوم...
وتقولوا صبرا يا صبرا..
صبرا تقاضيكم..
صبرا تحاسبكم..
صبرا تحاصركم..
فأين المفر ...!!!!
.................................................
بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس