بعدما تم الاتفاق في قمة سوتشي بين موسكو وأنقرة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، بات يطرح سؤال ما مصير جبهة النصرة بعد هذا الاتفاق ؟ فكما نرى بأن هذا الاتفاق أدى إلى منع قيام عملية عسكرية من قبل النظام السوري في إدلب، لكن يبقى السؤال هل تركيا باتت عليها أن تفصل جبهة النصرة عن الفصائل السورية المعتدلة؟
ما من شك نرى بأن هذا الاتفاق أبعد الحرب عن إدلب، التي كانت على شفا حدوث عملية عسكرية فيها، وكانت أنقرة قلقة من نزوح السوريين من محافظة إدلب باتجاه حدودها.
بلا شك يبقى هناك تحديات أمام هذا الاتفاق في حال حدوث استفزازات من قبل الفصائل المتشددة كالنصرة وغيرها، ولهذا فالرد على الاستفزازات من قبل النظام السوري يبقى واردا.
إن الاتفاق الذي تم بين موسكو وأنقرة ولاقى ترحيبا من دمشق ربما سيمهد لعودة مؤسسات النظام السوري في نهاية العام إلى إدلب، وبهذا تكون الأزمة السورية شبه انتهت، بعد ثمان سنوات من حرب دمرت المدن والبلدات السورية، فالمشهد في سورية تغيّر بعد هذا الاتفاق، لكن تبقى التفاهمات رهن التطبيق في الميدان فهل ستلتزم جبهة النصرة وتسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح؟..
عطا الله شاهين