لا شك بأن إغلاق الإدارة الأمريكية لمكتب منظمة التحرير قبل أيام في واشنطن يأتي في محاولة الضغط المستمرة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلطة الفلسطينية لرفضها صفقة القرن التي على ما يبدو يجري تنفيذها بهدوء بدأتها بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فضغط الإدارة الأمريكية نراه يتواصل على القيادة الفلسطينية من أجل إجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات..
ففي ظل انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل، نرى بأن إسرائيل ماضية في سياستها التوسعية من خلال تسريع الاستيطان، ومستمرة في سلب الأراضي الفلسطينية، وتحاول تهجير سكان الخان الأحمر رغم الإدانات الدولية، لاستكمال مخططها لضم منقة إي ون للقدس الكبرى.
تحاول الإدارة الأمريكية بسياستها الأخيرة تجاه الفلسطينيين من أجل القبول بالأمر الواقع، فالضغط مستمر على القيادة الفلسطينية في محاولة منها لإعادة الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لكن القيادة الفلسطينية ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات قبل إعادة السفارة الأمريكية إلى تل أبيب، فالقدس من الثوابت الوطنية، وهي ضمن مفاوضات الحل النهائي، ولهذا نرى الإدارة الأمريكية تضغط على السلطة الفلسطينية من خلال العقوبات التي فرضتها بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، لكن هذه السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين إلى أين؟
بقلم/ عطا الله شاهين