الإدارة الأمريكية وحربها على السلطة الفلسطينية ؟

بقلم: عطاالله شاهين

منذ أن نقل ترامب سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس كانت خطوته هذه بمثابة حرب على السلطة الفلسطينية وتنكر لحقوق الفلسطينيين، وتوصلت الحرب من خلال قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ومحاولة أمريكا شطب حق العودة في محاولة منها لتصفية قضية اللاجئين، وكما رأينا أغلقت الإدارة الأمريكة مكتب منظمة التحرير قبل أيام في واشنطن، وهذه الخطوات ضمن سياسة عقوبات بدأت تفرضها الإدارة الأمريكية على القيادة الفلسطينية لإجبارها على العودة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين.
ما من شك بأن خطوات الإدارة الأمريكية الأخيرة تشجع الإسرائيليين على مواصلة الاعتداءات بحق الفلسطينيين، فالاستيطان تسارعت وتيرته في الأراضي الفلسطينية، وتسعى إسرائيل كما نرى في هذه الأيام إلى تهجير مواطني الخان الأحمر للسيطرة على منطقة إي ون، ولمنع قيام دولة فلسطينية، لأن الاستيلاء على الخان الأحمر يقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها مما يعيق إقامة دولة فلسطينية ..
وتسعى الإدارة الأمريكة لتمرير صفقة القرن في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، لكن الفلسطينيين لن يقبلوا بهكذا صفقة، وما على الفلسطينيين سوى تبني إستراتيجية جديدة للتصدي لصفقة القرن عبر المقاومة الشعبية السلمية، ومن خلال حشد دول الإتحاد الأوروبي للوقوف إلى جانب قضيتنا، التي تسعى الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال أعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع مساعداتها عن الأونروا لتصفية قضية اللاجئين، فحرب الإدارة الأمريكية تبدو مستمرة في محاولة لإرجاع الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات...
عطا الله شاهين