في ظل رفض هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا، هل العملية العسكرية يمكن القول بأنها تأجلت إلى تشرين ثان فالكل رحب باتفاق قمة سوتشي الذي أبرم بين موسكو وأنقرة والناص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
بلا شك كما رأينا بأن الاتفاق بين موسكو وأنقرة منع هجوم على إدلب، لكن يبدو بأن الاتفاق هو اتفاق مرحلي، ولا يعتقد بأن يقبل الرئيسين الروسي والتركي ببقاء مجموعات متشددة في الشمال السوري فأنقرة كما يبدو بإمكانها منع أي هجوم أو عملية عسكرية حتى شهر اشرين ثان ولكن ماذا بعد؟
رغم أن الاتفاق أبعد شبح الحرب عن إدلب، إلا أن رفض هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا لهذا الاتفاق يجعله غير نهائي، فالمحللون السياسيون يرون بأن تأخير عملية عسكرية في إدلب يمكن أن يهدد أراضي تركيا، ولهذا فلا يستبعد أن تكون عملية عسكرية في إدلب، لكن تبقى التطورات رهن ما يحدث في الميدان.
ما من شك كان للاتفاق بين موسكو وأنقرة في قمة سوتشي أثر في عودة آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة، بعدما استغل آلاف النازحون فترة المفاوضات وعادوا إلى منازلهم في ريف إدلب. ففي شهر تشرين الثاني المقبل سنرى هل ستكون هناك عملية عسكرية أم لا؟
بقلم/ عطا الله شاهين