بداية يمكن القول بأن اتفاق ادلب جيد، ولاقى ترحيبا من المعارضة السورية والنظام السوري، لكن لا يمكن ضمان نجاح هذا الاتفاق مائة بالمائة، في حال لم تتمكن جهود روسيا وتركيا المشتركة أن تفرض الخطة على الجماعات الإسلامية المتشددة وعندها سينهار الاتفاق، لكن تبقى معضلة أمام الاتفاق وهي كيفية نزع سلاح الجماعات المسلحة المتشددة، وكيف سيتم إخراج تلك الجماعات المسلحة من المنطقة التي حددت كمنطقة منزوعة السلاح؟
هناك من يرى بأن اتفاق إدلب ربما هو لتأجيل معركة إدلب في حال انهار الاتفاق بسبب احتمالية استمرار الجماعات المسلحة كتحالف هيئة تحرير الشام في تعنته ورفضه للاتفاق، رغم أن الاتفاق بلا أدنى شك سيسهم في استقرار الوضع في إدلب لفترة زمنية، لكن يواجه الاتفاق مشكلة أخرى، وهي مشكلة المقاتلين الأجانب، لأن إدلب تعد آخر ملاذ لهم بعدما نجح النظام السوري في طردهم من بقية المناطق في سورية، ولجأ المقاتلون حينها إلى إدلب.
يرى المحللون السياسيون بأن اتفاق إدلب ربما يؤسس لمرحلة جديدة نحو التسوية للأزمة السورية، لكن يبقى الاتفاق رهن تطبيقه في منتصف شهر أكتوبر القادم، رغم أنه في حال ظلت هيئة تحرير الشام على موقفها من الاتفاق والمتمثل برفضه، فإن احتمال انهيار الاتفاق يبقى ورادا..
عطا الله شاهين