في ظل تعثر المصالحة بين حركتي حماس وفتح علينا أن نسأل أنفسنا إلى أين نحن الفلسطينيين سائرين مع استمرار الانقسام الفلسطيني، لكن يبدو بأننا ندور في حلقة مفرغة من مفاوضات حول المصالحة، ولا نخرج من المربع الأول. لا شك بأن الخلافات الفلسطينية الفلسطينية تشير إلى ديمومة الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن، فالمصالحة تعد مهمة الآن في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولة لتمرير صفقة القرن,
وكما رأينا كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن محاولة حركة حماس إثارة موضوع التهدئة مع إسرائيل، لكن الفلسطينيين متخوّفين من احتمالية انفصال قطاع غزة غن الضفة الغربية، فالفلسطينيون متخوفون من خطوة ربما قد تكون بداية لانفصال القطاع عن الضفة الغربية، إلا أن التهدئة ما زالت متعطلة، لأن المصالحة بحسب ما يُعتقد فلسطينيا أهمّ من موضوع التهدئة، لكن الفلسطينيين يصرّون على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، ففي ظل استمرار الانقسام إلى أين نحن سائرين؟ ماذا ينتظرنا نحن كفلسطينيين؟ هل سنعلن عن دولة تحت الاحتلال على أمل أن يقف الأوروبيون معنا في ظل محاولة الإدارة الأمريكية تمرير صفقة القرن، التي هي مرفوضة فلسطينيا..
عطا الله شاهين