هل سيتخلّص الفلسطينيون من اتفاقية أوسلو؟

بقلم: عطاالله شاهين

بعد مرور ربع قرن على اتفاقية أوسلو بتنا نتساءل هل توقع الفلسطينيون بأن يصل الوضع الفلسطيني إلى هذه الحالة من تقطيع لأوصال الوطن؟ منذ توقيع اتفاقية أوسلو زادت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية أضعاف ما كانت عليه قبل أوسلو، فهل لو علِمَ الفلسطينيون بأن إسرائيل ستضللهم، هل كانت القيادة الفلسطينية حينذاك وقعت على اتفافقية أوسلو؟ بكل تأكيد لم تعلم قيادتنا الفلسطينية بأن تصل الأمور إلى هذا الحدّ من استهتار إسرائيل ببنود اتفاقية المبادئ أوسلو، فالفلسطينيون أعطوا فرصة لإسرائيل للوصول إلى مفاوضات تفضي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لكن إسرائيل ظلت تماطل ربع قرن من الزمان، ولم تعطنا شيئا، بل تضاعف الاستيطان في الضفة الغربية، وبني جدار فصل عنصري بحجة حاجة أمنية التهم فيها آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، ولم تتوقف الاعتداءات من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين طيلة الربع قرن الماضي بحق الفلسطينيين حتى المقدسات باتت تنتهك على مرأى دول العالم دون أن تحرك ساكنا.
فبعد مرور ربع قرن من اتفاقية أوسلو، التي لم تحترمها إسرائيل من خلال انتهاك السيادة الفلسطينية لمناطق السلطة الفلسطينية حينما اقتحمتها بدباباتها وسياراتها العسكرية في العام 2000 و2001 وما زالت مناطق السلطة الفلسطينية تنتهك بات يطرح سؤال هل سنتخلّص من اتفاقية أوسلو؟ أم أننا سنظل نراوح مكاننا، وننتظر ما سيحل بنا، رغم أننا سنظل صامدين على أرضنا رغم كل ما يحاك ضد قضيتنا الفلسطينية من مؤامرات؟

 

عطا الله شاهين