سأتحدث بكل شفافية ودون مواقف مسبقة ولا رأي فصائلي كفتحاوي ، فأنا فلسطيني قبل أي شيء وما يهمني فلسطين فقط والتذهب فتح وكل الفصائل إلى الجحيم إذا ما تقوقع الناس في فصيلهم على حساب قضيتنا الشاملة
بعد ساعات سيقف الرئيس أبو مازن كالعادة في الجمعية العامة للأمم المتحده مخاطبا وخطيبا الأعضاء الذين على رأسهم الولايات المتحدة الأمركية وأذنابها الصهاينة إلا من رحم ربي من دول لا حول لها ولا قوة .
سيتحدث ربما حديثا مكررا وهذا متوقع ، فخطابه السابق وضع النقاط على الحروف في مجمل تطلعات الشعب الفلسطيني ولو بالحد الأدنى وهل له أن يتحدث بالحد الأقصى والعالم لا يرى سوى إسرائيل .!؟
بغض النظر عن الوضع الداخلي الفلسطيني ومخرجات الإنقسام الذي طال القلب الفلسطيني وسبب في سرطان مستفحل بالجسد الفلسطيني وما تلاه من تقوقع المتخاصمين وتمترسهم خلف مصالحهم الضيقة وكما ذكر الله القدير
(كل حزب بما لديهم فرحون)
فنحن أمام وضع مأساوي خطير جر وسيجر لقضيتنا الويلات أللهم إلا إذا حدثت معجزة..!
فلا معجزة أعظم من ان يفاجئنا المتخاصمون بأن يرموا الخلافات خلف ظهورهم وينادوا بالتوحد والتئالف والتعاضد لمواجهة الطوفان القادم الذي لا قدر الله إن حصل سيجرفنا جميعا في واد سحيق ..ويطمنا كما طم قوم لوط .. فقوم لوط عاقبهم الله لفعلتهم النكراء.أما نحن فأفعالنا أعظم وأخطر مما فعله هؤلاء القوم
فنحن نهتك عرض فلسطين والقدس العزيزة المباركة عند الله تعالى (سبحان الذي أسرى ...الاية)
الحديث كل الحديث بث الأحقاد
يخوض معظم الناس في أحاديث ومقالات ومقابلات إعلامية عن الخلافات الداخلية
واستنفذوا كل طاقاتهم بالتخوين والشتم كل طرف ضد الاخر وكأننا (داحس والغبراء) والعدو ينهش في الجميع دون استثناء وقد غاب عن بال الجميع أننا جميعا ذاهبون إلى الجحيم إن بقينا في غينا وصلفنا وجحودنا الفاحش.
فلا فتح ستنجو ولا حماس ستفوز ولن يترك العدو لأحد قطعة حلوى أللهم سوى الحنضل
خطاب الرئيس
من المؤكد أنه سيركز على ما سبق من خلال ما تعودنا سماعه من الرئيس بأنه مصمم على السلام واقامة دولة فلسطينية على حدود حزيران والقدس الشرقية عاصمة ,وسيشدد على رفضه لصفقة القرن وأن أمريكا ما عادت شريكا في أي عملية للسلام , وسيتحدث عن قطع المساعدات من قبل أمريكا والضغوط المقصودة كي يتنازل عن الثوابت
وسيشدد على تمسكة بما أقره وطالب المجتمع الدولي بتطبيق ما سبق من قرارات.
ودون ذلك فإنه لن يستمر في سلطة تحت الإحتلال
هنا..نتمنى أن يعطي مهلة محددة لتطبيق ما كان من قرارات
ودون ذلك فأنه سينهي كل التزاماته من خلال ما سبق مثل الإعتراف بالكيان وإعادة الأمور إلى سابق عهدها قبل أوسلو وليتحمل الإحتلال عبء إحتلاله وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ..ويمضي
المجلس التشريعي في غزة
أعتقد أن ما سيجري في غزة من خلال عقد المجلس التشريعي من قبل حماس تحت شعار (لا للرئيس أبو مازن)
أعتقد أنه نوع من الفجور السياسي من خلال مواقف مسبقة لا أعتقد أنها مفيدة ولن تكون ذات جدوى ولن تعطل جلسات الجمعية العامة ولن تجعل العلم ينحاز إليهم
أمام رئيس يعترفون به كممثل عن الشعب الفلسطيني
إن مثل هذا الموقف الحمساوي لهو إستباق ممجوج وسيضر ضررا كبيرا بهم أولا وقبل أي شيء لا بل أكثر ما يضر أبو مازن نفسه وكل ما سيحصلون عليه لن يكون إلا توضيح لهدفهم المعروف بفصل غزة نهائيا عن الوطن وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني واعطاء القضية لقمة سائغة وعلى طبق من ذهب للعدو الصهيوني.
وإلا لو لم يكن ذلك.. فلماذا لا تنتظر حماس خطاب الرئيس وترى هل قام بتنازلات أو تقدم بطرح قوي يؤهله لأن يكون ناطقا بإسم الجميع
فإن كان ليس أهلا لذلك من خلال ما سيطرحه فاليكن الموقف
أما المواقف المسبقة فهذا سيجر الوطن إلى ما لا يحمد عقباه وسنبدأ مرحلة جديدة أخطر من سوابقها ..
نتمنى من الجميع واولهم حماس الحكمة والعقل والمنطق
وأن يعود الرئيس رافعا رأسه عاليا مستقويا بشعبه وينادي الجميع تحت كلمة سواء
و أن يعطف على أهلنا في غزة ولا يأخذهم بجريرة من خاصمه فأهلنا في غزة ذاقوا الأمرين..وكفى
لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً وليس على الله مستحيل
والله من وراء القصد
#منذر_ارشيد_رأي