لا شك بأن الرئيس الفلسطيني أبو مازن عبر موقفه الرافض للإدارة الأمريكية بإعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل أثبت ويثبت بأن لا تفريط بالثوابت الفلسطينية مهما تعرض الفلسطينيون من ضغوطات، فرئيسنا أطال الله في عمره يريد سلاما، ولا حل إلا بحل الدولتين، ومهما ترّوج الإدارة الأمريكية لصفقة القرن، فإن شعبنا سيفشلها من خلال صموده خلف مواقف الرئيس، ويده ما زالت ممدودة للسلام الحقيقي في رغبته لإقامة دولة فلسطينية ينعم بها شعبنا بالحرية والاستقلال.
إن صمود شعبنا الفلسطيني يأتي من صمود الرئيس أبو مازن، الذي قال لا لصفقة القرن، ومن هنا فإن شعبنا يقف خلف الرئيس في مواقفه وشجاعته في صموده، ولذلك فشعبنا يريد دولة فلسطينية أسوة بباقي شعوب العالم، فلا يعقل أن يظل شعبنا يعاني من ويلات الاحتلال المتصاعدة، فرئيسنا الفلسطيني يرغب في الوصول إلى سلام حقيقي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، لكن الإدارة الأمريكية بخطواتها السياسية ـجاه الفلسطينيين إنما تشجع إسراائيل على التمادي في اعتدائاتها المستمرة ضد الفلسطينيين، وهذه الخطوات من الإدارة الأمريكية لا تشجع التقدم في العملية السلمية، لا سيما من خلال سعيها في تمرير صفقة القرن، التي رفضها وسيرفضها شعبنا الفلسطيني .
فالشعب الفلسطيني ينتظر خطاب الرئيس، الذي سيكون خطابا هاما في محاولة لفرصة أخيرة للسلام، ومن
هنا فإن خطابه أمام دول العالم هو صرخة شعب يقول كفى للاحتلال..
بقلم/ عطا الله شاهين