حلّ الدولتين هو الحلّ الأنسب

بقلم: عطاالله شاهين

بلا شك تمر الحالة الفلسطينية في الوقت الراهن في أصعب ظروف لم تشهدها حالتنا الفلسطينية من قبل، جراء ما يواجهه الفلسطينيون من استمرار الإنسداد، الذي وصلت إليه العملية السلمية بعد أن توقفت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل أكثر من أربع سنوات تسارعت فيها وتيرة التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية بشكل مخيف، رغم الإدانات الدولية لاستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات، التي تمنع قيام دولة فلسطينية في سياسة إسرائيلية ما زالت مستمرة.
إن إقدام الولايات المتحدة على طرح خطتها للسلام والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن والتي ترى فيها الإدارة الأمريكية حلا سياسيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والخطة ستعرض نهاية العام 2018، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى بأن حل الدولتين هو الأنجح، لكنه ربما من خلال تصريحه هذا يريد عودة الفلسطينيين والإسرائيليين لطاولة المفاوضات، إلا أنه في مقابل ذلك ردّ رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو بأن لا دولة فلسطينية ما دمت في حكمي، ويريد أن تظل إسرائيل مسيطرة على الضفة الغربية، إلا أننا نرى كما يصرح باستمرار نفتالي بينت زعيم البيت اليهودي ووزير التربية والتعليم الاسرائيلي في حكومة نتانياهو بأن إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية، ويرى بأن في غزة دولة فلسطينية، وتصريحاتهما مرفوضة فلسطينيا، ورغم التصريح يوم أمس عن خطة السلام التي سيعرضها ترامب خلال أربعة أشهر، إلا أن الخطة ما زالت غير واضحة، رغم ما تم من نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، وقطع تمويل الأنوروا، وسعي إدارة ترامب لشطب حق العودة يأتي ضمن خطة صفقة القرن.
فقضيتنا الفلسطينية تواجه مرحلة صعبة، في ظل تعنت إسرائيل للوصول إلى حل الدولتين، والذي سيكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن حل الدولتين يعتبر الحل الأنسب لحلّ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي..

 

عطا الله شاهين