حين صعد عدونا نتانياهو إلى منبر الأمم المتحدة كان قوياً وعفياً وواثقاً وعنيداً،
لقد عكس أحوال الدولة التي يمثلها، فتحدث بجرأة الغاصبين عن مصالح قومه الصهاينة، وعن مكاسب حلفائهم وعن حسائر أعدائهم، وطالب العالم بالتدخل لتحرير الأسرى الصهاينة لدى حماس.
ومن على منبر الأمم المتحدة، أعلن نتانياهو الحرب على إيران وعلى حزب الله، وتحدث بشكل مباشر عن قوة الموساد الإسرائيلي، وتحدث بشكل غير مباشر عن قوة إسرائيل الخفية في كافة المجالات.
لقد تحدث نتانياهو عن المفاعلات النووية، وعن الأسلحة غير التقليدية والطائرات، والصواريخ والمقاتلات الحربية، وتحدث عن الأسرار والأخبار والأهوال والتكنولوجيا والتدمير والإعمار وكشف الأسرار.
نتانياهو كان يمثل شعباً انتخبه ديمقراطياً، وسيحاسبه، وسيحاسب حزبه على أقل خطأ، لذلك كان حذراً وذكياً، وهو يتكئ في حديثه على اقتصاد إسرائيلي قوي وسلاح قوي، وتكنولوجيا قوية، وأجهزة أمنية قوية ذكية لا تخدم إلا مصالح اليهود، ولا يمكن تأجيرها بمال لخدمة الآخرين.
لذلك خاطب نتانياهو أوروبا من موقع الند، وخاطب العالم من موضع القوة والجبروت والتمكين، وضمن هذا السياق، سياق التمكين، عرج نتانياهو في الحديث عن أمنياته بدوام السلام مع الأردن ومصر ومع عرب آخرين بما فيهم قيادة السلطة الفلسطينية.
د. فايز أبو شمالة