ارجو من السلطة قبل لن تفرض عقوبات جديده ان تنظر لحال المشاركين في مسيرات العودة كعينه حقيقيه لحال غزه.
بعيدا عن ان المنظم لهذه المسيرات هي حماس وبعيدا عن اهدافها واطماعها الحزبيه بالحكم.
معظم المشاركين هم من المراهقين الصغار والشباب البسطاء الذي لم يعوا انقلاب حماس ولا يفقهون معنى الحزبيه.
بل هم الضحيه الفعليه للانقسام والصراعات على السلطه.
هم ضحايا الحروب المدمره على القطاع.
هم ضحايا الحصار والبطاله.
هؤلاء الاطفال والشباب جاءوا ليعبروا عن حال ابائهم الذين لا يستطيعون توفير حياه كريمه او لقمه عيش. تجدهم بكل براءه يوقفون السيارات ليتبرع الناس لهم بشيكل دعما لمسيرات العوده.
جاءوا ليعبروا عن حالهم الناس بدون كهرباء ولا قدره على التنقل او العمل او العلاج او حتى الدراسه الجامعيه لضيق الحال.
هؤلاء هم النموذج الحقيقي الذي يعكس معاناه الشعب الفلسطيني.
هؤلاء جاءوا للحدود ليطالبوا بمد يد العون لهم للخروج من البائس في القطاع.
بالامس فقط كان هناك ثمان شهداء تتراوح اعمارهم بين الطفوله والمراهقه وسن الشباب و الامل بالحياه.
شباب بمنتهى البراءه والبساطه لا يعون لغه المصالح الحزبيه ويساقون بسهوله باي شعارات نضاليه ثوريه املا في تحرير بلدهم والخروج من عنق الزجاجه. شباب عزل بصدور عاريه لا يمتلكون ابسط ما يحتمون به من العدو.
بدل ان تستثمر طاقاتهم بما هو مثمر ومفيد لهم وللمجتمع ويوفر لهم قوت يومهم بالعدل، كما يحدث في كل شعوب العالم، سيقوا بدون ارادتهم لاقدارهم في مواجهه محتل مجرم.
فهل يستحق اهل غزه ان تفرض عليهم عقوبات جديده، وما ذنبهم الا انهم ضحايا الصراعات السياسيه على السلطه، وضحيه مجموعه من القيادات الجاهله المتكبره التي لا يهمها الا الابقاء على نفوذها في الحكم ليصبح اهل غزه تحت رحمتها، فتذل من تشاء وتعز من تشاء حسب الانتماء الحزبي.
وختاما ، الناس تتسائل السؤال الاهم اليوم. ما هو مفهوم كسر الحصار عند حماس. اذا كان هو العودة للمعابر كما كانت قبل عام فلماذا الشهداء ومعبر رفح مفتوح منذ 6 شهور. نرى ان الأمر الوحيد المتأزم لدى حماس هو رواتب موظفيها وتحتاج لممول لها ولسفر قياداتها الأولى للخارج بكل حرية من مصر وهذا صعب الآن. اذا الأمر مجرد تجارب دون حسابات وشباب الأمة الثمن، ولن تتراجع لأنه لابدائل لديها والا فسوف تنتهي سياسيا
بقلم/ سهيله عمر