إن ما وصل إليه الوضع لفلسطيني من تشرذم وانقسام، لا سيما في قطاع غزة، الذي ما زال تحت حكم حركة حماس منذ أكثر من عقد من الزمن، وبات الانقسام الفلسطيني سيد الموقف، ولا نرى بأننا نخرج من المربع الأول، رغم جولات كثيرة من مباحثات المصالحة، والتي عقدت قبل سنوات وما زالت هناك جولات من مباحثات المصالحة، برعاية جهود مصرية، وخرجت باتفاقات وقعتْ بين الفصيلين الكبيرين في الساحة الفلسطينية حركة حماس وحركة فتح، لكن دون أن تترجم تلك الاتفاقات على أرض الواقع، وظلت المصالحة متعثرة، فقطاع غزة كما يعلم الجميع تعرض لعدوان إسرائيلي أكثر من مرة، مما جعل حياة الفلسطينيين هناك في معاناة إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة فيه، فكما نرى بأن المصالحة ما زالت متعثرة، وتخرج علينا أنباء بين الحين والآخر عن مباحثات تهدئة بين إسرائيل وحماس، وهذه المباحثات ترفضها السلطة الفلسطينية، لأن أي تهدئة يجب أن تكون السلطة فيها، لأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ..
إننا كفلسطينيين نتساءل بعدما وصلت قضيتنا الفلسطينية إلى طريق مسدود، لا سيما من استمرار توقف العملية السلمية وتعنت إسرائيل ورفضها لحلّ الدولتين، ومحاولة تمرير صفقة القرن، التي يرفضها شعبنا الفلسطيني، بتنا نتساءل قطاع غزة إلى أين؟ إن الفلسطينيين يتمنون أن ينتهي الانقسام الفلسطيني للتوحد في إستراتيجية موحدة من أجل مواجهة صفقة القرن، فقطاع غزة هو جزء من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن نسمح كفلسطينيين أن ينفصل عن المشروع الوطني..
عطا الله شاهين