مابين...
عمامة بيضاء معطرة بطيب المسك..
تملك الحصانة باسم الدين..
وبدلة رمادية معطرة بزهرة الخزامى..
تملك الحصانة باسم الشعب..
دار الحوار التالي..
بعد خطبة الجمعة المباركة..
قالت العمامة للبدلة:
مبارك...
عليك المقهى والسيارة..
من اين لك هذا؟؟؟!!!!!
قالت البدلة:
ومبارك عليك يا عمامة المعرض والعمارة..
من اين لك انت هذا...
قالت العمامة:
سأخبرك على ان تخبريني بدورك...
أومأت البدلة بموافقتها..
فقالت العمامة:
باسم الدين أنشأت المؤسسات والجمعيات...
للقضاء على الفقر وحماية الفقراء..
فتصدق الشعب بزكاته..
فامتلأت الخزائن بالأموال..
وما فاض منها كان لي به النصيب..
انه الذكاء.. يا بدلة.. انه الذكاء....
بدورها قالت البدلة:
اما انا يا عمامة...
فبإسم الوطن.. بإسم القدس ..
وبإسم الشعب..
اصعد منابر الاعلام والسياسة..
متحدثا ... مطالبا...
ومستجديا...
فتأتي الاموال ..
من اجل الدعم والصمود..
وحسب الاهواء يتم التوزيع..
وما فاض منها كان لي بها النصيب..
انها الشطارة .. ياعمامة.. انها الشطارة..
قهقهت العمامة قائلة: ايتها البدلة ..
لاجل النماء والثراء..
اتحادنا ضرورة...
فتم الاتحاد..
والتاريخ لم يشهد يوما على افتراقهما...
ايها الشعب...
اختلفت العطور واختلف الرداء..
والهدف واحد احد..
سرقة مال الشعب..
دون حسيب أو رقيب...
فلنقرأ يا شعبنا السلام على الوطن..
بقلم/ حسن عجوة