استعادة وحدة سورية وسيادتها باتت على ألأبواب

بقلم: عطاالله شاهين

يبدو بأن اتفاق إدلب هو بداية لمرحلة جديدة لإنهاء الأزمة في سورية، وذلك من أجل إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ ثمان سنوات من الحرب في سورية، وأدت تلك الحرب إلى هدم المنازل ونزوح الملايين من السوريين بسبب معارك بين مجموعات مسلحة والنظام السوري في الكثير من محافظات سورية، لكن استطاع الجيش السوري بمساعدة حلفائه في نهاية المطاف من القضاء على المجموعات المسلحة، وبقيت إدلب الحاضنة لتلك المجموعات، لكن على ما يبدو بأن اتفاق إدلب ناجحا رغم بعض الصعوبات، لا سيما من خلال بداية سحب فصائل المعارضة السورية أسلحتها من المنطقة منزوعة السلاح.
ما من شك بأن يبقى أمام تنفيذ اتفاق إدلب بعض الصعوبات، لا سيما إذا رفضت الفصائل المتشددة مثل هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني والإيغور وفصيل حراس الدين تنفيذ اتفاق إدلب، مما يضع سيناريو الحل العسكري في دائرة الضوء مرة أخرى.
يطرح سؤال هل ستنجح تركيا بتفكيك هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة؟ لا يبدو أي شيء واضح حتى الآن، رغم أن فصائل المعارضة بدأت بسب أسلحتها من المنطقة المنزوعة السلاح، لكن فيما لو أخفقت تركيا، فهل ستعود الأمور إلى المربع الأول، رغم كل ما يبذل من جهود لإنجاح اتفاق إدلب، فسورية في نهاية المطاف تريد استعادة وحدة أراضيها وسيادتها، فأي سيناريو أمام النظام السوري يبقى في ظل ظلت الفصائل المتشددة على رفضها من الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، هل الحل العسكري سيطرح من جديد، رغم أن استعادة وحدة سورية باتت على الأبواب، على الرغم من كل التحديات التي تواجه اتفاق إدلب..

عطا الله شاهين