د. ناصر اللحام يقع فريسه لقانون براءة الذمة لشركات الكهرباء

بقلم: سهيله عمر

تابعت مشكلة د ناصر اللحام مع شركة كهرباء القدس التي عرقلت تجديد جواز سفره بسبب قانون براءة الذمة، اود التعقيب بشكل عابر على الموضوع لانه يمس كل مواطن فلسطيني.

حذرت كثيرا ان قانون براءة الذمة لشركات الكهرباء قانون خطير جدا

لانك لا يمكن ان تربط استحقاقات شركة خاصة او حتى حكومية باجراءات حكومية للشحص تتعلق بمواطنته. اين تم اقرارا قانون براءه الذمة لشركات الكهرباء بالعالم. وبما ان مرجعيتنا القوانين المصرية، هل لهذا القانون وجود في مصر.

شركة الكهرباء من حقها فقط ان تقطع الكهرباء عن المواطن وتسحب العداد عندما تتكدس الفاتورة لحد معين الى ان يدفع. لا ان تعطل اجراءات حكومية للشخص تحت حجة فاتورة الكهرباء. والا غدا ستصبح امورنا معلقة نحت رحمة شركات القطاع الخاص او الحكومة.

والامر الاخر ارى ان فاتورة الكهرباء المطالب بها ناصر اللحام جدا عالية وانا لا اكذب الشركة في استحقاقاتها لان ذلك موثق من خلال عداد. لكن السبب الرئيسي يعود الى ان الكهرباء في الضفة 24 ساعة وصل ويدفع المواطن الفلسطيني تعريفه كهرباء اكثر من نصف شيكل لكل كيلو وات ساعة. وبما ان فاتورة الكهرباء لمنزلي بغزة حوالي 400 شيكل شهريا ونحن لا نرى كهرباء الا 4 ساعات باليوم. استطيع ان اقدر الفاتورة الشهرية ستكون حوالي 1200 شيكل شهريا في ظل ال 24 ساعة وصل بالضفة اذا كان المنزل كبير.

للاسف نحن في فلسطين ندفع اعلى تعريفة كهرباء بالعالم ونحن محتلون وغالبية المواطنين اما بطالة او دخلهم محدود. هل يعقل ان يدفع المواطن البسيط الذي يتراوح راتبه بين 1000 شيكل الى 3000 شيكل على الاكثر حوالي نصف راتبه كفاتورة كهرباء. هنا سيفضل المواطن حتما الرجوع للدات والبطاريات.

هل تعلمون ان تعريفة الكهرباء في فلسطين تبلغ حوالي اربع اضعاف قيمتها في دول الخليج الغنية، في حين دخل الفرد لديهم جدا حيالي ويصل اكثر من ثلاثين ضعف دخل المواطن في فلسطين. الكهرباء في كل العالم مدعومة من الدولة ولا يطالب المواطن الا بفاتورة رمزية لاستهلاكه. وارجعوا لكافه دول العالم للتحقق.

ببساطه الحل يكمن في ايقاف قانون براءة الذمة بغزة والصفة، وتخفيض تعريفة الكهرباء للمستوى الذي يتناسب مع مستوى دخل الفرد.
سهيله عمر