مما لا شك فيه بأن استقالة نيكي مندوبة أمريكا في الأُمم المتحدة كانت مفاجئة للكثيرين من السياسيين الأمريكيين ولإسرائيل، رغم أن أسباب استقالتها لم تعرف بعد في ظل تكهنات عن احتمالية استعدادها لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة القادمة بعد سنتين تقريبا، على الرغم من نفيها للترشح للرئاسة الأمريكية، لكن هل هناك أسباب أخرى لاستقالتها؟ تبدو الإجابة على السؤال صعبة، لأن وراء الاستقالة تكون أسباب قوية تدفعها للاستقالة من منصبها لكن لماذا استقالت يبقى السؤال الذي يتردد الآن على ألسنة المتابعين للسياسة الأمريكة؟.
جميع العلم رأى كيف تدافع عن إسرائيل بكل قوة، ومن مواقفها المؤيدة لإسرائيل يبين مدى تعصبها لدولة الاحتلال، لا سيما دفاعها عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس .
وتأتي استقالتها في ظل تراجع سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن مهما كانت أسباب استقالتها فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل استقالتها، ورأى ترامب فيها بأنها أنجزت عملا رائعا كمندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، فلمن لا يعرف هيلي فهي هندية من طائفة السيخ دخلت الحياة السياسية في سن مبكرة، ويذكر بأنها كانت كانت من أشد المنتقدين لسلوك ترامب خلال حملته الانتخابية فى عام 2016
لا يمكن لأحد أن ينسى معاداتها للشعب الفلسطيني وموقفها من غزة، لا سيما تجاهلها القضية الفلسطينية تماما خلال إلقاء كلمتها الأخيرة في الأمم المتحدة في احياز تام لإسرائيل.
بقلم/ عطا الله شاهين