بتنا نسمع في الآونة الأخيرة تصريحات لمسؤلين إسرائيليين إن كان من المستوى السياسي أو العسكري بأن مؤشرات الحرب الرابعة على غزة في ارتفاع في ظل ما يعيشه قطاع غزة من أزمات، كما أن البلونات التي ما زالت تطلق من غزة وتسبب الحرائق في مستوطنات غلاف غزة، وعجزت إسرائيل عن إيقافها وضعت المستوى السياسي والعسكري أمام المستوطنين في وضع حرج بسبب فشل الحكومة الإسرائيلية في إيقاف تلك البالونات، ومن المحتمل أن تؤدي هذه الأزمات المتراكمة على قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاما إلى الانفجار، وربما أن كرة الثلج الملتهبة ستبدأ بالتدحرج نحو حرب رابعة محتملة ضد قطاع غزة، وربما بأن التصعيد ضد قطاع غزة في الحرب القادمة سيكون أعنف في ظل تصريحات تسمع بأن الحرب القادمة على قطاع غزة ستكون ربما حربا أعنف، ولكن على الرغم من لهجة التهديد ضد قطاع غزة، إلا أنه تسمع تصريحات مغايرة من الإسرائيليين بأنهم لا يريدون شن حرب على قطاع غزة ويريدون أن يخففوا من أزمات القطاع من خلال تهدئة..
ففي ظل ما يشهده قطاع غزة من أزمات وحصار أثّر على مناحي الحياة فيها، ولا ننسى هنا إضافة تصريحات أممية باتت تقول بأن قطاع غزة قد لا يصلح للعيش في عام 2020 دون أن يقدم حلول لتحلية المياه وإيجاد مخارج لحلّ مشاكل القطاع، رغم أن المصالحة الفلسطية تعد مهمة لسكان قطاع غزة وللفلسطينيين بشكل عام، وذلك من أجل تحسين حياتهم في ظل توافق سياسي فلسطيني فلسطيني على تسلم القطاع للسلطة الفلسطينية، لكن المصالحة الفلسطينية ما زالت تراوح مكانها، رغم ورقة المباردة المصرية، وهذا بشكل أو بآخر يؤثر على مناحي الحياة في قطاع غزة، الذي بات سكانه لا يستطيعون العيش في ظل ارتفاع البطالة لسكانه الذين باتوا تحت خط الفقر، ويعيشون على المساعادات الإنسانية . كما أن تقليص مساعدات الأنوروا للاجئين وفصل موظفين بدون أدنى شك سيؤثر على عائلات فلسطينية كثيرة تعتمد على المساعدات .. فاحتمالية أن تكون هناك حرب رابعة على قطاع غزة تبقى احتمالية ورادة في ظل مؤشرات لاندلاع حرب رابعة، ولكن الحرب على قطاع غزة في حال وقعت ستتسبب في خلق أزمات كثيرة لسكان القطاع الذين لم يتعافوا بعد من حروب سابقة شنتها إسرائيل على قطاع غزة، الذي بات لا يتحمّل حربا أخرى..
عطا الله شاهين