إن قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي ما زالت تحتلّ عناوين الصحف العالمية، وفي أخبار كبرى الفضائيات العالمية والعربية، وتشغل قضيته وسائل الإعلام العالمية والدبلوماسية الدولية منذ تسعة أيام، وأثارت قضيته تفاعلا في الأوساط السياسية الدولية، وشكّل اختفاءه لغزا، لكن في ظل استمرار اختفائه بات يطرح سؤال هل العلاقات بين السعودية وتركيا ستتعرض للخطر؟ فالمتتبع لتصرفات تركيا يرى بأن تركيا تبدو متأنية في اتخاذ قرارات متسرعة من شأنها أن تعرض العلاقات بينها وبين السعودية إلى حافة الخطر، ولكن بما أن الحادثة وقعت على أراضي تركيا، ولهذا ترى تركيا تتحرك لمعرفة مصير خاشقجي، ويبدو بأن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الخط لمعرفة مصير خاشقجي في ظل ما يطلبه من معلومات عن مصير خاشقجي، إنما قد تعيد تقييم العلاقات بين واشنطن والرياض، لكن لا تبدو الأمور بهذه البساطة.
كما نرى بأن استمرار أزمة اختفاء خاشقجي تعد مدخلا للكثير من الدول للتدخل في قضية يمكن أن تحلّ بين تركيا والسعودية، لكن التحليلات من قبل المحللين والمراقبين لهذه الأزمة، التي باتت تتداعى وتتفاعل في الرأي العام الدولي والعربي، ما يجعل تكهنات المحللين السياسيين الدوليين تطرح سؤلا، هل أزمة خاشقجي يمكن القول بأنها ربما ستكون عنوانا لأزمة على ما يبدو بأنها تلوح في الأفق بين السعودية وتركيا؟ ما من شك بأن الأزمة ما زالت بلا حلّ، فهل هذه الأزمة قد تعرض العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية للخطر؟ تبدو الإجابة مبكرة بعد على هذا السؤال فقضية اختفاء الإعلامي حاشقجي ما زالت تتصدر عناوين الصحف العالمية..
عطا الله شاهين