باب السلطان مغلق

بقلم: منيب حمودة

الرسالة :  التسول ؟؟ دعاء بترقق . كف ممدودة بحذر . رمقة بعين تختبئ الدمعة بين جفنيها ..

انكسار نفسي . انحناء بتذلل ؟؟؟

الحاح والحاح والحاح ؟؟؟!!! يؤشر إلى بؤس الحالة !¡

يصور كعدسة .. شدة العوز .. وانعدام البدائل ... والخيارات ؟؟؟

يطاردك هذا الانكسار .... على عتبات بيوت الله ... بين بسطات الفقراء .. على نواصى الطرقات ..

تطاردك الدعوات ... والعبرات ... أمام البنوك والمحلات ...

تعتذر ؟ وتنتقل العدوى إليك ؟؟؟!!؛

مشهد مسرحي تختلط فيه الدمعة والبسمة المهربة ؟؟!!

فى حوار عبثى ...

بين الحاح المتسول ( الشحاد ) فى مواجهة التهرب المبرر ؟؟؟ لمثيله لكن يمنعه التعفف ؟؟

تشتبك الدعوات ؛؛؛

_ الله يعطيك

_ الله ييسرلك

_ الله يخليلك اولادك

_ الله يبعثلك

_ الله يخليلك مرتك

_ الله يسهللك

_ الله يخليك الله يخليك الله يخليك

وتتذكر نجاة الصغيرة ( طول عمري أنا بهرب من عمرى وبسلم للايام امرى متحاورنيش مضيعنيش ومتحرمنيش من فرحتي بيك الله يخليك الله يخليك )

تحمل اوجاعك عائدا إلى ( حظيرتك ) المسماه زوروا...وبهتانا بيتا ؟؟

طرقات على الباب ( لا كهرباء فالجرس لا يعمل )

_ ولية على باب الله

بقول ولدك :

تصرخ بكل ما فيك

_. ولك مش شايف طول اليوم فى السوق ما قدرت اشترى غير الباذنجان؟؟؟ وبده سيرج وغاز ؟؟؟

_ وأنا ولك على باب الله ؟؟؟ وبتقلى ولية على الباب

_ وانت على باب الله ...؟؟؟ كلنا على باب الله ****

يختطف نظرة من النافذة .... هى المرأة التي لاحقتنى في السوق !!؛؛

خدعها الهندام الذى يستر مأسينا ؟؟؟

التقطت الزوجة بعض الباذنجان وناولته للمرأة

_ الحال من بعضه يا بنت الحلال

التفتت للزوج

_ خليها تطعم أولادها ايش بيعرفك ؟؟؟ يمكن معندناش اشى فى دارها ******

تمتم بالرضا ***

واستدار يحمل قلبه بين كفيه

إليك احمل قلبى

واليك أرفع كفى

واليك أنظر بعيني

بابك مشرع مفتوح يارب ****

فمن الذي أغلق باب الإمام وباب السلطان وباب الحكام

انهم يتهموك يارب ؟؟

عندما قالوا وحرفوا المعانى ( الرزق على الله )

اتهموك يارب عندما قالوا وحرفوا المعانى والمقاصد ( الله يرزق من يشاء )

ليتهربوا من واجباتهم ؟؟ هل يفلتوا من عقابك؟

هل حللت السرقات ؟؟ لا وجلالك

هل ابحت الرشاوى ؟؟لا وسبحانك

هل سخرت أموالنا واولادنا وبيوتنا لهم ؟؟؟هل سخرتنا لسلطانهم ؟؟

اعلم انك الله لا رب غيرك ولا معبود سواك

قادر على محقهم ***

( كلكم راع ) يا اصحاب الكلام ....ويا أصحاب البيان....ويا تجار الأديان والمذاهب والأوطان ؟؟

كلكم سمسار يسلم سمسار

#حارتنا

بقلم/ منيب حمودة