هل سينجح الشّقّ الثاني من اتفاق إدلب؟

بقلم: عطاالله شاهين

إن المتتبع للشأن السوري يرى بأن اتفاق إدلب في شقه الأول نفذ بسلاسة كما كان مخططا له، أو كما نصّ عليه الاتفاق في المرحلة الأولى، فتركيا أكدت من جانبها بأن الأسلحة الثقيلة سحبت من المنطقة العازلة، وهذا يعني بأن تركيا نجحت في مهمة بدت صعبة وما زالت، رغم نجاح المرحلة الأولى منه، حتى أن هيئة تحرير الشام/ النصرة سابقا سحبت أسلحتها الثقيلة من محيط إدلب، فهيئة تحرير الشام للمرة الأولى تلتزم باتفاق المنطقة منزوعة السلاح، رغم أنها لم ترحب أو تعترض رسميا على اتفاق إدلب، إلا أن البند الأول من الاتفاق يمكن القول بأنه نجح بجهود تركيا، رغم شكوك البعض، وذلك من خلال سحب كافة الفصائل المعارضة أسلحتها، ورغم أن الجزء الأصعب من تنفيذ الاتفاق وهو الشق الثاني منه، فهل سينجح تنفيذ الشق الثاني من اتفاق إدلب، سؤال ما زالت الإجابة عليه صعبة، فالأيام القادمة كفيلة لترينا مدى جدية الأطراف في تنفيذ اتفاق إدلب.
ما من شك فإن تنفيذ الشق الثاني من الاتفاق على الأقل يبدو أصعب من البند الأول، لأن هيئة تحرير الشام تقف أمام سؤال صعب وهو هل ستسلّم هيئة تحرير الشام ما يعادل ثلث المساحة التي تسيطر علبها إلى طرف ثالث، لكن هيئة تحرير الشام تعتمد على تعهدات أنقرة بأنه ليس لدى موسكو ودمشق نية بالانقلاب على اتفاق إدلب..


عطا الله شاهين