ما لا شك فيه فإن تهديدات إسرائيل المستمرة عن نيتها توجيه ضربة لقطاع غزة في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه من استمرار المسيرات الفلسطينية وإطلاق البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة، لكن هذه التهديدات الإسرائيلية هي تهديدات قديمة جديدة، فالأسبوع المقبل ستتضح الأمور إذا ما كانت تهديدات إسرائيل بشأن قطاع غزة جدية أم لا.
ما زال الحديث عن تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس مبكرا، لأن التوقيع على التهدئة بدون أن تكون تحت مظلة منظمة التحرير إنما تعتبر محاولة لفصل القطاع عن الضفة الغربية، هكذا يرى الفلسطينيون، ومن هنا فمباحثات التهدئة تعثرت، لكن السؤال هل ستكون تهدئة في ظل تهديدات الاحتلال المستمرة لقطاع غزة؟
فإسرائيل تريد أن تعود الأمور في الجبهة الجنوبية إلى ما قبل إطلاق مسيرات العودة مقابل تحسين حياة سكان القطاع من ناحية اقتصادية وتخفيف للحصار، لكن حماس تريد أن يرفع الحصار عن قطاع غزة مقابل تهدئة، ومن هنا بات قطاع غزة أمام خيارين، إما أن يكون قطاع غزة أمام استحقاق تهدئة مع إسرائيل أو أن يكون أمام مواجهة أخرى من تصعيد إسرائيلي.
فلا شك فإن المتتبع للشأن الفلسطيني يرى بأن لا مؤشرات قريبة على حدوث تهدئة في ظل تعثر مباحثات المصالحة، التي يعتقد بأنها تعتبر أولوية للفلسطينيين في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية لتمرير صفقة القرن..
عطا الله شاهين