القصف بالقصف ولا حرب زيادة

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

المتتبع لكواليس وتبعيات القصف المتبادل بين غزة و الاحتلال ، يدرك مبدئيا ان الأمور لم تنضج بعد للذهاب إلى حرب مفتوحة بعد ، ونبنى وجهة نظرنا بناءة على المعطيات التالية /

- ‏إلغاء جلسة الكابينت التي كانت مقررة اليوم نعتبرها بمثابة هروب نتانياهو من ليبرمان الذي كان سيقدم خطة لهجوم واسع على غزة ويبدو ان نتانياهو يريد تفويت الفرصة على ليبرمان في استغلال الاجواء الحالية والمتوترة على جبهة غزة لتمرير خطة الحرب على غزة والتي يسعى نتانياهو لتجنبها خوفا من تداعياتها ونتائجها

- نتنياهو لا يريد الآن خوض حرب دون ضمان الترتيبات لما بعد الحرب ، وأقصد هنا ترتيبات وضع غزة ، وضمان موقف دولى وعربي للترتيبات القادمة..

- اتخاذ الإجراءات الاقتصادية وتشديد الحصار المتعلق بتقليل مساحة الصيد، واغلاق المعابر بتلك السرعة ، يعني أن حجم الرد لن يتعدى ذلك ، مع التلويح بالحرب كل لحظة ...

- ستشهد غزة موجه من القصف والتصعيد العنيف إرضاء لمستوطني غلاف غزة ، مع ضرب بعض مقار ومواقع حدودية فى غزة يتبعها تضخيم إعلامي صهيوني ...

- الساحة الصهيونية تشهد سخونة في المعارك الانتخابية بين قوى اليمين ويمين اليمين ، ولن يتخذ أي حزب صهيوني قرار الحرب الأن وبالذات ، لعدم تحمل تعيباته ووباله اذا سقط قتلى فى جانب الاحتلال...

ولكن ومع كل ذلك الأمر يتوقف على رد فعل المقاومة فى غزة من جانب ،إن قامت بضرب صاروخ جراد بحجم الصاروخ الذى أطلق على بير السبع صباح اليوم وكان أكثر إيلاما من سابقه ، ومن جانب آخر استمرار ضغط المستوطنين وإحداثهم بلبلة سياسية وتحريضات عنيفة، تلك المعطيات قد تسوقنا لحرب غير محمودة عقباها فى ظل انقسام فلسطيني وترهل وهرولة وانبطاح عربي ، وصمت وانحياز دولي للاحتلال....

بقلم/ ناصر اليافاوي