كما نرى باتت الأنظار تتجه في هذه الأثناء صوب قطاع غزة، لا سيما بعد التصعيد الأخير من قبل الجيش الإسرائيلي بقصفه لأماكن في قطاع غزة، وذلك ردا على سقوط صاروخ في مدينة بئر السبع، وقال رئيس حكومة إسرائيل وذلك بعد جلسة لتقييم الأوضاع على جبهة الجنوب: إن إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى الأحداث، التي تندلع على السياج الحدودي، والصواريخ التي تطلق على غلاف غزة وعلى بئر السبع، وعلى أي مكان آخر، ومن هنا يرى المحللون السياسيون بأن هناك احتمالا واردا أن تقوم إسرائيل برد قوي على سقوط الصاروخ على بئر السبع.
ففي ظل الأوضاع المتوترة على جبهة الجنوب قامت إسرائيل بنشر القبة الحديدية في بئر السبع، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن احتمالية اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحركة حماس تبقى ضمن سيناريو محتمل لرد من جانب إسرائيل، وربما تتدحرج كرة النار صوب حرب على قطاع غزة، لكن لا يعرف هل ستكون مواجهة قصيرة، أم أن يظل القصف يواجهه قصف من قبل فصائل الفلسطينية؟ لكن الوزير الإسرائيلي تساحي هنغبي يرى بأن إسرائيل غير معنية بخوض مواجهة عسكرية في قطاع غزة، إلا إذا لم يكن هناك مفر منها، ومن هنا فإن الوضع في قطاع غزة يظل يعيش حالة من الترقب، في ظل تهديدات إسرائيلية برد على سقوط صاروخ على بئر السبع؟ ومن يطرح سؤال، لا سيما بعد هذا التصعيد الأخير، هل تتجه الأمور صوب حرب، أم أن الهدوء الحذر سيبقى سيد الموقف؟
عطا الله شاهين