مع انتهاء المهلة، التي حددت في اتفاق سوتشي أو إدلب للجماعات المسلحة المتشددة وللفصائل السورية المعارضة المعتدلة بالخروج من المنطقة منزوعة السلاح، رغم أن الفصائل المعتدلة خرجت بحسب ما نص عليه اتفاق إدلب، لكن يرجح أن تمدد المهلة لإعطاء الفصائل المتشددة فرصة للخروج، أما إن ظلت على موقفها من رفضها لاتفاق إدلب، فمن المحتمل أن إدلب ربما ستكون على موعد لحلّ عسكري، ففي حال ظلت جبهة النصرة على موقفها من عدم موافقتها على الخروج من المنطقة منزوعة السلاح فدمشق على ما يبدو باتت تهدد بهجوم جديد، ودعت دمشق موسكو إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن إدلب.
لا شك بأن روسيا ما زالت تراهن على التسوية السلمية للأزمة السورية، ولهذا تريد أن يصل اتفاق إدلب إلى أهدافه، لكن بعد انتهاء المهلة لسحب الأسلحة الثقيلة من قبل الجماعات المتشددة فإن الاتفاق لم يصل إلى أهدافه، رغم انتهاء المهلة، التي نصت في اتفاق إدلب، لا سيما عدم خروج الجماعات المتشددة من المنطقة منزوعة السلاح.
يرى المحللون السياسيون بأن الوضع في إدلب في ظل عدم وضوح موقف الجماعات المتشددة إنما سيؤدي إلى احتمال جولة توتر جديدة بين موسكو وأنقرة، نتيجة تطورات الوضع في إدلب.. فهل إعطاء مزيد من الوقت للجماعات المتشددة، لكي تسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة منوعة السلاح كفرصة أخيرة أو كفرصة أخرى لها لتنفيذ اتفاق إدلب ؟ ..
عطا الله شاهين