الصواريخ ورسائل للتهدئة والمصالحة

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

الواضح وللوهلة الأولى أن سيناريو معبر رفح يعود بشكل جديد إلى غزة ، مع اقتراب عجلة التهدئة والمصالحة ، قبل ردحة من الزمن وما ان قامت مصر بفتح معبر رفح تخرج عمليات وتفجيرات ضد الجيش المصري فى سيناء لتقوم الحكومةالمصرية بإغلاق معبر رفح مجددا، لتبقى غزة أزماتها المرسومة..

واليوم وبنفس أدوات المخرج نجد أن المشهد يتكرر ، وحينما تقترب غزة من التهدئة والمصالحة، نجد وبشكل متعمد وتوظيفا للمال السياسي ان هناك من يدفع لعرقلة المسارين ...

الأمر بات واضحا للعيان ولا يحتاج لتحليل بيانات ، فهناك جهات واستخبارات خبيثة إقليمية ، وبدعم من ليبرمان شخصيا لوضع عصي فى الدواليب وبقراءة سريعة تدعم صحة زعمنا نرى /

- أن ما يحدث هو تخريب واضح من ليبرمان وشخصيات عربية من دول تسعى لدور قزمي لعرقلة اى جهد مصري فى غزة لحاحة فى نفس أبرهة...

- التهدئة والمصالحة بهذا الوقت بالذات لا تعطى مادة مزايدات للإنتخابات الصهيونية التى بدأت سخونتها واضحة منذ الآن، وتعتبر غزة مادة دسمة لدهاقنة اليمين الصهيوني والمتعطشين لدماء الفلسطينيين..

- ارتباط إطلاق الصواريخ تزامنا مع إدخال السولار لغزة أمر بات واضحا ، فالمعلم والمدرسة واحدة ،فالمدخل والمعطي والفاعل والآمر والناهي واحد..

مع كل تلك الترهات السياسية وحجم اللعبة المخطط لها على ملعب غزة السياسي ، إلا اننا نعتبر أن اللاعب السياسيى الأكبر) (مصر) لم ولن ينسحب من المشهد بهذه السذاجة المخطط لها ، وباعتقادنا ان المخابرات المصرية تدرك اللعبة جيدا ، ولن تترك الامور تنزلق، لان ذلك من شأنه أن يهدد أمنها القومي ، ففشلها في غزة يعنى فشل دورها الإقليمي التى بدأت تستعيده بخطى متزنة، لذا نري الهجوم المصري نحو تحقيق المصالحة والتهدئة بشكل متساوي على جبهة غزة ، والرهان على عدم فشلها يرجع لعوامل ذاتية وموضوعية تخص مصر ودورها الإقليمي في المنطقة، وتحركها ومنسوبها مرتفع هذه المرة لانه يجيئ ضمن توافق و مظلة فلسطينية وعربية.

بقلم/ ناصر اليافاوي