هل يمكن القول بأن اتفاق سوتشي معرّض للانهيار؟

بقلم: عطاالله شاهين

بلا أدنى شك كما نرى بأن اتفاق إدلب بات على المحك، في ظل ما نراه من خرق له، بعد أن شهدت محافظة إدلب هدوءا منذ توقيع اتفاق سوتشي في شهر سبتمبر أيلول الماضي، في ظل اتهامات متبادلة بين الجيش السوري والجبهة الوطنية للتحرير بخرق الاتفاق، لكن موسكو وأنقرة تقولان بأن الاتفاق قيد التنفيذ، على الرغم من استمرار الجماعات المتشددة رفضها الانسحاب من المنطقة المنصوص عليها في اتفاق سوتشي..
فبعد هذه الخروقات بات يطرح سؤال هل بات اتفاق سوتشي على المحك؟ لكن بلا شك فإن اتفاق سوتشي ومنذ البداية حددت معالمه بضرورة أن تعود محافظة إدلب إلى السيادة السورية، ولكن بالتدريج أي على مراحل لأسباب كثيرة، أما إن بقي الوضع كما هو دون أي تقدم على الأرض فإن الاتفاق مصيره الفشل، لأن اتفاق سوتشي ليس نهائياً..
إن استمرار تعنت الجماعات المتشددة في موقفها الرافض من الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح إنما يعرض اتفاق سوتسي إلى الانهيار والعودة إلى المربع الأول، ومن هنا فإن المؤشرات تشير إلى بطء في تنفيذ الاتفاق، ولهذا فإن كل السيناريوهات مرجحة لاستعادة إدلب، رغم أن تركيا تحاول عبر جهودها لتنفيذ اتفاق إدلب، لكن الوقت ما زال مبكرا حول ماذا سيحصل في إدلب، التي يشتعل فيها الفلتان الأمني ..

عطا الله شاهين