آه يا رأسي المتفجر
أنا إبن الغضب
لا أهادن ولا أساوم
علي دم طفل إنسفك
حذاري ثم حذاري
اللعب باسم الوطن
أنظروا لفلسطين
تعلمون لماذا بكم حزين
رواية شعب من التاريخ
كتبت بالدم يا مجانين
كيف تفكرون وتتركون النزف
يتدفق الشلال فينا من الدموع
هل ترون وهل تسمعون الصرخات
أين هو ضمير المقاومة بشعاركم
لماذا صمت علي الجريمة البشعة
لأنهم أطفال صغار يلعبون ويلهون
ليسوا قادة ولا يتبعون لأي فصيل
لكان الرد مزلزل باسمكم وتفاخرتم
تنتظرون العدو يغتال بعضكم
لتحصل الحرب علينا وتنهال صواريخكم
حسبة ولا أؤمن بها من الأصل
ثائر واحد يمتلك كم رصاصة
باستطاعته الرد القوي والفوري
كما حصل من قبل كثيراً
وأربك نظريات الأمن لهم
لكنها هنا صراعات وبرمجة
تطلق حسب الرغبات علي ما يبدو
تحملنا الكثير من قبل
سنوات إنقسام وصمتنا مثلكم
تركنا لكم الساحة تلعبون بها
يمين ويسار وداخل وخارج
وكلكم في نظري مجرمون
أمام طفل خرج ليرى النور
يصطاد الطيور ليأكل
كما تقدمونهم هدايا لعدوكم
تذكرونهم أم أنا المخطئ
بالطبع لا تقرأون
مع إنكم تحكمون
حكم العبد للعبد
جريمة لاتغتفر
هكذا نحن العرب
مسرح كبير وفخم
للدماء المنتشرة
في كل مكان أشتم رائحتها
أحلم وأرحل عن عالمكم
لكني أعود دوماً حراً
من أجل وطني وشعبي
أصرخ من دمي للحقيقة
تؤلمني كما تؤلم كل حر شريف
خرجت الآلاف تطالبكم في الليل
ردوا يا بشر عليهم نحن نقتل
إختفت صورهم فجأة من الميادين
عاد الناس مجروحين بكرامتهم أكثر
لأننا فرطنا في دمنا ودعونا المحتل
إرتكب ما تشاء من جرائم وابعد عن قادتنا
معادلة جديدة ومفروضة علينا حقا
كاذب كل من ينكر وجودها يا سادة
تتجملون أمامنا فقط في التصوير
لم تشاهدوا صورهم كيف قطعوا أشلاء
سنقف معكم وقت ما تقررون رحمة شعبنا
وصون وطنا وغير ذلك لن يمر علينا
مهما فعلتم لن ننخدع ولن نقف عجزة
بقلم كرم الشبطي