الأسطل: القبط أخوال العرب ومن أشد الظلم قتل النفوس الإنسانية البريئة

استنكر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة نقل، تقل مواطنين مصريين أقباط، كانت في طريقها من محافظة سوهاج إلى الدير في المنيا، أمس الجمعة.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك:" الحادثة المفجعة الهجوم على حافلة الأقباط بمصر، نتقدم إلى ذويهم بحسن العزاء، ونسأل الله للجرحى تمام الشفاء، ولمصر العروبة الطمأنينة والاستقرا، والرفعة دوماً والنصر بإذن الله".

وأضاف الشيخ الأسطل:"القبط أخوال العرب، فمن أشد الظلم قتل النفوس الإنسانية البريئة، وصية النبي صلى الله عليه وسلم، وفي صحيح الإمام ابن حبان عن حُمَيْد بْن هَانِئٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ وَعَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَقُولَانِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"إِنَّكُمْ ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم، فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ، فَإِنَّهُ قُوَّةٌ لَكُمْ، وَبَلَاغٌ إِلَى عدوكم بإذن الله" يعني قبط مصر".

وأردف:"الحديث من أعلام النبوة، قد كان وحصل، وهو الآن قائم، إذ أن كثيراً من المصريين المسلمين في الأصل يرجعون إلى القبط، دخل أجدادهم قديماً في الإسلام، وأما من لم يزل على النصرانية له المعاملة الحسنة ففي الحديث في مصنف عبد الرزاق جاء الوصية بالقبط خيرا".

وأستشهد الشيخ الأسطل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم فإن لهم ذمة وإن لهم رحما"، قال معمر فقلت للزهري يعني أم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال بل أم إسماعيل.

وأكد الأسطل:"أن الاعتداء الأثيم الأخير على الحافلة التي تقل بعضهم فهو مخالف لما أمر الله محمداً صلى الله عليه وسلم، ولما أمر محمدٌ صلى الله عليه وسلم أمته أمر الله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقوم في أهل الكتاب من اليهود والنصارى بالحق، بدعوتهم إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينهم، فقال في سورة آل عمران:( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)" .

وأوضح الأسطل، أن الله سبحانه تعالى أمرنا نجادلهم في ذلك بالتي هي أحسن، حيث قال عزوجل في سورة العنكبوت:( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46).

وشدد الشيخ الأسطل، على أنه لا يحل إذايتهم لأنهم أهل العهد عهد الله وعهد رسوله صلى الله عليه وسلم، والذمة ذمة المسلمين فكيف بقتلهم؟!، حيث روى البخاري في صحيحه قال: باب إثم من قتل ذميا بغير جرم، وساق الحديث بسنده عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما".

وقال الأسطل:"أيها المندفعون جهلاً، مهلاً مهلا، فلا العقل اتبعتم، ولا الشرع أطعتم ولكنكم جرماً ارتكبتم، وعدواناً ظلمتم، فانتهوا خير لكم ، وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -