في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة من قبل إسرائيل، ومع استمرار مسيرات العودة منذ أشهر على حدود القطاع أربكت تلك المسيرات إسرائيل وقامت برد عنيف لقمع تلك المسيرات وسقط شهداء وجرحى، لكن مقابل الحصول على شيء هناك ثمن يضطر الفلسطينيون عندها إلى دفعه، ومن هنا نرى بأن حركة حماس ذهبت باتجاه صفقة الهدوء هذه، لكن في مقابل ذلك يقوم الفلسطينيون بوقف إطلاق البالونات والطائرات الحارقة صوب مستوطنات غلاف قطاع غزة، فالهدوء الفلسطيني سياقبله هدوءا فلسطينيا، لكن الحديث هنا ليس عن تهدئة أو هدنة، فبعد إنجاز المصالحة ستكون تهدئة.
لا شك بأن التطورات الأخيرة بشأن قطاع غزة باتت أقرب وضوحا نحو صفقة هدوء مقابل هدوء من خلال موافقة إسرائيل على التخفيف من الحصار عبر تسهيل ضخ الوقود القطري إلى محطة الكهراباء، يضاف إلى ذلك تحسين حركة المرور للفلسطينيين عبر معبر رفح وإجراءا ت أخرى قد تخفف من الحصار البحري للصيادين عبر توسيع المساحة لحرية الصيد، وهذه الاجراءات التي سربت تبدو قريبة وستطبق لفترة زمنية يتم في خلالها الاستمرار في التوصل إلى إنجاز المصالحة، لأن المصالحة تعد أولوية للفلسطينيين في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات لتصفيتها عبر ما يسمى بصفقة القرن المرفوضة فلسطينيا..
بقلم/ عطا الله شاهين