سأصغي لسيمفونيةِ امرأةٍ صامتة
ولكنّها ستظلّ توّاقةً لشغبي الصّاخب
سأبوح لها بكلّ صمتٍ عن حُبي
وستفرح من صمتي المُشاغب
هي آخر امرأة أُحبّها
وأعلم بأنها ترغبني كما أنا بصمتِي
فكل ليلة أصغي لسيمفونيتِها المُكرّرة
وأعلمُ بأنها ترقصُ لسماعِها صوتي
تستمعُ بهبلٍ إلى صمتِي المملّ
ولكنني أعلم بأنّ همساتها تحدّ من عذابِي
أقول لها بصمتٍ: ظلّي كما أنتِ بسيمفونيتكِ المُكرّرة
أعلم بأنّ ليلةً أخرى ستأتي بلا سيمفونيتِها
فالسّيمفونيةُ المُكرّرة يقتلها الصّمت على جسدِها
لكنها بسيمفونيتها تجعلني مُستمعاً جيّدا ولهمساتِها المُكرّرة
عطا الله شاهين