حقا انها مفخرة وعمل رائع وانجاز يستحق الثناء والتقدير ... وفعل شبابي يعبر عن رقي وحنكة وحكمة لمنهجية عمل ... ووضوح رؤية واصرار على تجاوز أي مصاعب لاجل اطلاق رسائل قائمة على المحبة والانسانية والرؤية العلمية والافكار الابداعية .
شاهدنا حفل الختام وما سبق من فعاليات منتدى شباب العالم الثاني وبكل نظرة ثاقبة وبعقول متفتحة ... وبقلوب محبة لمصر العربية الشقيقة والتي نتمنى لها دوما المزيد من التقدم والنجاح والانجاز ... نقول وباختصار عليكم بالفخر ... عليكم بالاعتزاز ... عليكم بالتمسك بكافة الرسائل التي انطلقت من خلال هذا المنتدى .. والتي تحمل الكثير من المعاني والدلالات للمصريين وللعالم بأسره .
شباب مصر القائمين على تنظيم منتدى شباب العالم الثاني يستحقون وقفة طويلة ... وقفة اعجاب وتقدير لهذا الفعل .... ولكل هذه المخرجات التي تدلل على عمق الافكار وموضوعية النقاش وارادة العمل التي لا يقف امامها عائق او مانع .
شباب مصر القائمين على هذا المنتدي والمشاركين به قد ساهموا مساهمة فاعلة ... واحدثوا قوة التغيير في المفاهيم ومنهجية العمل وتوازن الفكر وقوة الارادة والتصميم على النجاح بكل الجهود .... وحشد الطاقات واستثمارها لاجل تحقيق نجاح متميز .... ولاجل صناعة وتجديد رسائل مصر لكافة المحبين لها ... ان مصر تتقدم بخطى ثابتة وواثقة .. وانها تتجاوز المصاعب بحكمة ودراية وعمل مستمر ... وانها منفتحة على العالم على قاعدة الانسانية والمحبة والتسامح وبناء العلاقات على اسس متينة وثقافات ايجابية .
منتدى شباب العالم واذ تطرق خلال ايامه وفعالياته الى العديد من القضايا والتي تستحق من المتابعين ان يزيدوا من الاطلاع عليها ... وقراءتها .. واستخلاص العبر من دروسها .
لقد كانت قضايا الحوار والنقاش حول محاكاة للقمة العربية الافريقية .... والامن المائي في ظل التغيير المناخي .... ودور قادة العالم في استتباب الامن والسلام .. وسبل مواجهة التطرف والارهاب ... وفرص العمل في عصر الذكاء الصناعي .. وكيفية بناء قادة المستقبل ... وشبكات التواصل ... موضوعات عديدة وذات اهمية استيراتيجية في بناء المجتمعات ما بعد الحروب والنزاعات ... واليات بناء المجتمعات والدول .
وانا هنا اسجل باعجاب وتقدير هذا الفعل الشبابي الثاني والذي اضاف للثقافة انجازات عديدة ... كما اضاف برسائله من الانجازات التي تستحق التوقف والتمعن والبناء عليها والفخر بها .
اولا :- ان تجري جلسات النقاش وبموضوعات عديدة وباتجاهات مختلفة وان يقوم على حضورها والمشاركة بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فهذا شئ عظيم وفعل نفخر به ان يكون رئيس الدولة مشاركا للشباب في قضاياهم المطروحة بحسب برنامج المنتدى .
ثانيا :- ان يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي امام مجموعة من الشباب المشاركين بالمنتدى في حوار صريح وتساؤلات مفتوحة لكل شاب ولكل مشارك وبهذه الروح الايجابية والديموقراطية ... وبكل هذا الصدق والوضوح والمحبة فهذا فخر اضافي لقيادة سياسية تعطي من وقتها وتدرك اهمية اللقاء بالشباب المصري والعالمي المشارك .
ثالثا :- ان يكون احد رسائل المنتدى الرفض القاطع للتمييز الديني والعنصري وان يعزز من ثقافة التسامح والمحبة والسلام فهذه رسالة مصرية خالصة على الجميع ادراكها والعمل على اساسها .
رابعا :- ان الاستفادة من التجارب ومحاولة احداث التغيير بالقوة يفتح ابواب الجحيم وان على الشعوب ان تحافظ على دولها ومؤسساتها بحدقات عيونها ... وان لا تجازف بشعار التغيير الى حيث المجهول في ظل الواقع الذي سيكون افضل بكثير .
خامسا :- التركيز على علاقة التعليم ببناء قادة المستقبل مسألة ذات اهمية كبرى وحتى في بناء المؤسسات لما تشكله جودة التعليم من اهمية في بناء المجتمع .
سادسا :- التطور التكنولوجي واستخدام شبكات التواصل والتي يجب ان يصاحبها تطور انساني في المفاهيم والوعي والاستخدام الامثل لمثل هذه الوسيلة وتطويعها بما يخدم المجتمعات وليس بما يتناقض معها .... موضوع ذات اهمية كبرى ترتبط بضرورة زيادة الوعي للمستخدمين وعدم القبول بتمرير الشائعات والاكاذيب وتدمير معنويات الشعوب من خلال حروب نفسية وشائعات مدبرة ومخططة .
سابعا :- مناهضة ومقاومة الفكر الارهابي بكافة اشكاله وتلاوينه والتأكيد على ان المجتمع بكافة اطيافه وشرائحه مجتمع وطني يؤمن بالدولة الوطنية ومؤسساتها ويعمل من اجل الرقي والتقدم والانفتاح ويعارض بفكره ومنهجيته كافة اشكال وتصرفات التطرف .... باعتباره مدمرا للمجتمع ولا يخدم التقدم .. بل يعطي رسائل سلبية حول جماعات منحرفة شاذة لا تؤمن بالدولة الوطنية .... وبالتالي تستحق المواجهة والقضاء عليها بكافة الوسائل واجتثاث جذورها بكافة الطرق .
خلاصة القول ان من شاهد هذا المنتدى الشبابي بامكانه ان يكتب حوله الاف الصفحات والتي تحمل عناوين عديدة لموضوعات ذات اهمية .. ولنقاشات ذات حيوية واهتمام بالغ لكافة المشاهدين والمستمعين والمتابعين .. انه فعل شبابي لكنه ذات اهمية ورسائل عديدة يمكن الكتابة عنها والحديث حولها بمقالات اخرى ... لكن لمصر شعبا وحكومة ورئاسة ان تفخر بهذا الانجاز ... وان تعتز بهؤلاء الشباب القائمين على هذا المنتدى .. ومدى النجاح الذي حققه .
بقلم/ وفيق زنداح