هروبٌ اضطراري تحت المطر

بقلم: عطاالله شاهين

أنتِ تجبرينني على الهروب من امرأةٍ ما زال قلبي متعلقا بها، رغم أن قلبي بات يميل إلى امرأة أخرى، لكن الذاكرة مشوشة بعد، فالهروبَ إليك سيكون صعبا في هذه الليلة الممطرة، لكنني سأجعل قلبي يحبك أنتِ، وأن يترك تلك المرأة المغرورة بجسدها، الذي يجننني، على الرغم مِنْ بداية عزوفي عنها، سأخون قلبي هذه الليلة، وسأهربُ منه إليكِ، سأضع ذاكرة حُبِّكِ في عقلي المشوش من حُبِّ امرأة أخرى.. سأضعُ مِفتاحاً سرّيا لذاكرة الحُبّ الجديد.في عقلي. سأمنعُ تلك المرأة من اختراقِ عقلِي المهووس بعقليتها المتفتحة وبغرورها المجنون.. سأهربُ من قلبي إليكِ هذه الليلة، لأنني أرغب في سماع همساتكِ الدّافئة، رغم أنّكِ ما زلتِ بعيدةً عن احترافِ الحُبّ، لكنك تجذبينني بهمساتكِ، التي تشعل فيّ نارَ الحُبِّ، رغم أنّ تلك المرأة، التي أهربُ منها إليكِ في هذا الهروب الاضطراري تحت المطر تحاول العودةَ لأيّامِ الحُبِّ ولليالي الصّخب الأحمر، لكنني أهرب منها.. سأبلل عقلي بماء المطر لعلّ ذاكرة الحبّ الأول تنمحي من عقلِي المشوّش بحُبِّ تلك المرأة الصّاخبة، رغم كلّ عقلانيتها في الحُبِّ وعرورها المجنون..

بقلم/ عطا الله شاهين