الزعيم الخالد في قلوبنا جميعا ياسر عرفات

بقلم: هاني زهير مصبح

"ياسر عرفات" محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني ، أبو عمار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني السابق، استشهد في 11/11/ 2004.

نعم انه الزعيم الخالد في قلوبنا جميعا أنه ياسر عرفات "أبو عمار" أيقونة ثورتنا الفلسطينية ورمز قضيتنا فكل العالم ربط فلسطين بشخصية أبو عمار ببذلته العسكرية والكوفية الفلسطينية  رحمك الله يا قائدنا ومعلمنا ورمز ثورتنا رحمك الله أنت وكافة شهداء دربك ونضالك وإننا علي عهدك سائرون حتي تحقيق النصر واقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

فمن منكم أيها العالم لا يعرف زعيم ثورتنا "أبو عمار" سأتحدث في مقالتي هذه عن اقوال خالدة للشهيد "أبو عمار" الخالد في قلوبنا جميعا والذي لا يختلف عليه اثنان في شعبنا الفلسطيني والذي ودعناه في جموع اذهلت العالم حين شاهدونا بمئات الآلاف والكل يبكي في وداع رئيسنا العظيم فتلك هي رسالة واضحة تقرأ دون شرح للكلمات والحروف .

من أقوالة الخالدة/ جئتكم يا سيادة الرئيس .. ببندقية الثائر في يدي, وبغصن الزيتون في يدي الأخرى , فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي , لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي , لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين" من خطابه للمرة الأولى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، 13 تشرين الثاني 1974".

ومن أقواله الخالدة "أنا جندي فلسطيني وقبلها كنت ضابط احتياط في الجيش المصري وأنا لا أدافع عن نفسي فقط، بل وأيضاً عن كل شبل وطفل وامرأة ورجل فلسطيني وعن القرار الفلسطيني". من مقابلة مع إذاعة رويترز

ومن أقواله الخالدة "يريدوني إما أسيراً أو إما قتيلاً وإما طريداً .. لأ انا أقول لهم شهيداً ..شهيداً .. شهيداً "في مقابلة مع قناة الجزيرة أثناء حصار القوات الإسرائيلية له في مقر اقامته في المقاطعة برام الله .

ياسر عرفات الأكثر تأثيرا في النضال الفلسطيني حديثة وقديمة ياسر عرفات أيقونة ثورتنا الفلسطينية ورمزها وباعث في الوطنية الفلسطينية المعاصرة عاد لأرض الوطن ليؤسس ويبني مقومات واركان الدولة إيمانا منه بحقنا الفلسطيني المشروع ناضل وقاتل جنبا إلي جنب مع كل الفلسطينيين من اجل تحقيق هدف واحد وهو اقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحرير أسرانا الأبطال هو زعيم بكل معني الكلمة يقدر الجميع ويؤمن بأن لكل واحد منا دورة في النضال والتحرر، الطبيب يناضل بمشرطه والعامل يناضل بمعوله والكاتب يناضل بقلمة والثائر يناضل ببندقيته فلكل إنسان فلسطيني قدسيته ودوره العظيم فجميعنا شركاء في الثورة والتحرر وكان يؤمن بالعمل الجماعي ويقبل اقدام جرحانا وأطفالنا إيمانا منه بأنه سيرفع علمنا الفلسطيني شبل من أشبالنا أو زهرة من أزهارنا فوق مآذن القدس الشريف وكنائسها، أبو عمار رجل بسيط في غاية البساطة أبو عمار شخصية مركبة في غاية التعقيد "السهل الممتنع" سهل في كل شيء وممتنع عن الثوابت الفلسطينية لا يسمح المساس بها أو التفكير بالتنازل عنها لو قليلا حتي الأحزاب الفلسطينية المعارضة لا تختلف مع أبو عمار هو اسطورة عصرنا الحديث .

حين وجد الاحتلال الإسرائيلي الصعوبة في كسر الثوابت عند ياسر عرفات الذي يسانده كل أبناء شعبة الفلسطيني في التنازل عن القدس عاصمة لفلسطين وطرح البدائل الأخرى مثل أن يمنحونا جزء من أرض سيناء وبالمناسبة هذا الطرح قوبل بالرفض من الجانب المصري في عهد الرئيس مبارك ومن الجانب الفلسطيني من أبو عمار وكان هذا يشكل عائقا كبيرا أمام الاحتلال يسبب لهم الاحراج أمام المجتمع الدولي في عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانب الفلسطيني وكيان الاحتلال فأرادوا التخلص منه بطريقة لا توجه فيها أصابع الاتهام إليهم وخلق حالة جديدة من الفوضى لحين سد الفراغ وكسب مزيدا من الوقت ونجح الاحتلال في ذلك وتواكبت بعدها أحداث عربية ودولية غيرت قواعد اللعبة لصالح الاحتلال ومما زادهم نجاحا هو الشعرة التي قسمت ظهر البعير وهي اشعال نار الفتنة داخل الشأن الفلسطيني فكان الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس بين رام الله وغزة ومن الاحداث العربية التي أثرت علي قضيتنا الفلسطينية هي ما عرفت "بالربيع العربي" وللأسف هي الخريف العربي لم تثمر بشيء إيجابي وأيضا مما زاد الطين بله هو وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية والتي كنا نظن بأنها راعية لعملية السلام وللأسف فاجأنا بعنجهية لم يسبق لها مثيل ضاربا عرض الحائط كل القرارات الأمية وكل المواثيق الدولية معلنا بأن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف وهذا خرق للأعراف والمواثيق الموقعة أمام العالم

واليوم تمر الذكري الرابعة عشر لاستشهاد أبو عمار بعد أن حوصر في المقاطعة برام الله ودس إليه السم في جسده ليكون شهيدا شهيدا شهيدا وليشيع جثمانه الطاهر في ثلاث قارات في باريس بأوروبا والقاهرة بأفريقيا وآسيا ليكون ضريحه في المقاطعة برام الله والحديث يطول عن زعيم خالد في قلوب كل الفلسطينيين روحة تعانقنا ما حيينا وعلي دربه سائرون حتي تحقيق الحلم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

 بقلم/ هاني مصبح