هل يتدحرج العدوان الاجرامي الى حرب رابعة ؟!!

بقلم: وفيق زنداح

ليس غريبا ومستبعدا مثل ىهذه السياسة الاسرائيلية الاجرامية والعدوانية .... والتي تؤكد على مدار اللحظة مدى العدوان الأثم والاجرامي الذي لا ينقطع في سجل وتاريخ هذا الكيان ومجازره وعبر عقود طويلة وحتى يومنا هذا .... والذي لا يعمل فيه هذا الكيان العدواني المجرم على التوقف والدراسة والمراجعة لعدوانه وفشله الدائم في كسر ارادة الفلسطينيين وانتزاع نصر وهمي منهم .... بحكم قوة متغطرسة منفلتة لا ضابط ولا منظم لها .... ولا حاكم ولا قانون دولي يعمل على ايقاف هذا الاجرام ومسلسل العدوان .

دولة الكيان الاسرائيلي تعمل بعكس التاريخ ... وبعكس التجارب .. وحتى بعكس الحروب العدوانية الثلاثة التي تم شنها علينا .

مسلسل الاجرام والعدوان ليس وليد اللحظة بقدر ما هو تعبير عن محطات عديدة منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب والقاتل والمجرم ... والذي يتمادى ويتوغل بارتكاب جرائمه .. ولا يؤتمن على موقف ... ولا يلتزم بتفاهمات ولا باتفاقيات .... نهجه وسياسته قائمة على الغطرسة والاجرام استنادا لقدراته العسكرية ومدى الدعم والانحياز الامريكي له لاجل فرض رؤيته ونظرياته الامنية والتوسعية ... ومحاولة ايصالنا الى مرحلة اليأس والاحباط من جدوى مقاومتنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا .

يخطئ هذا العدو المجرم على مدار سنوات طويلة وحتى اللحظة التي قام بها بعدوان أثم واجرامي ضد منازل المدنيين ومؤسساتهم وضد مؤسساتنا الاعلامية ويحاولون زرع الخوف واليأس بداخلنا ... وكأنهم لم يتعلموا ولم يأخذوا من دروس التجربة ان الشعب الفلسطيني ثابت على حقوقه .... وانه مستمر بمقاومته ونضاله بكافة الوسائل ... وانه لا يعرف طريق اليأس ولا الاستسلام ... ولن يكون بينه من يرفع الراية البيضاء .

شعبنا الفلسطيني والذي يثبت على مدار تاريخه انه شعب مقاوم وثابت على الحقوق ... لكنه بذات الوقت شعب يتطلع الى السلام والى الحرية والعيش بكرامة كباقي شعوب الدنيا .

لا يمكن لاسرائيل بقوتها العسكرية الطاغية والفاشية ان تفرض عنصريتها واحتلالها وارهابها على شعبنا الذي يتطلع الى حريته واقامة دولته وان يكون شعبا مشاركا بأمن واستقرار المنطقة .

ان تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بهذا العدوان الاجرامي المستمر والمتواصل والذي أخذ منحى الدخول الى داخل القطاع لقتل ابناء شعبنا ومقاومتنا في ظل مساعي التهدئة الجارية انما يؤكد ان المحتل الاسرائيلي لا يكترث ولا يلتزم ... وان قيام المقاومة الفلسطينية بالرد على هذا العدوان هي مسألة طبيعية وردود في السياق الوطني والواجب القيام به ... وان تعمل اسرائيل بقوتها المنفلتة على احداث هذا الرد العسكري وبهذا التوسع الذي يشمل المباني والمنازل السكنية للمدنيين الفلسطينيين انما يدلل على ان دولة الكيان المجرم مستمرة باهدافها المتعلقة بالقتل للابرياء والدمار لمنازل الامنين ... والتخريب على شعب يتطلع الى الاستقرار والامن والامان .

المقاومة الفلسطينية وردها الحاسم في حدود الفعل والعدوان الذي قام به العدو المجرم سيبقى حق طبيعي وواجب وطني على قوى المقاومة ان تقوم به برغم تبعات مثل هذا العدوان وما يمكن ان يخلفه من دمار وازمات وكوارث تزيد من مصاعب الحياة لدينا ... الا ان لا مفر ولا مناص من المواجهة والدفاع عن النفس برغم كل ما يمكن ان تكون عليه خسائرنا .

اجتماع الكابينت الاسرائيلي الذي اوصى باستمرار العمليات والاصرار على العدوان وتوجيه الضربات في رسالة عدوانية اجرامية .... والمقاومة ترد بالعديد من الرسائل نتيجة لرسالته الدامية والتي نأمل ان تكون قد احدثت الصحوة لديه بأن كل عدوان سيقابله رد قوي .

وهنا فان اجتماع الكابينت الاسرائيلي اليوم صباحا اما سيمهد الطريق بعد تلقي الرسائل وجهود الوساطة بإحداث تثبيت للتهدئة ؟! ... واما محاولة مخادعة في اللحظات الاخيرة لتوسيع دائرة ضرباته الاجرامية والانتقامية ؟!.

مهما كانت نتيجة القرار والتوصيات التي سيخرج بها الكابينت الاسرائيلي ... فان ايماننا بحقنا بالدفاع عن انفسنا ايمان مطلق لا يتزعزع .. وان تكون الردود للمقاومة بقدر العدوان ومساحته ونتائجه .... حتى نثبت للعالم اجمع ان هذا الكيان عدواني ومجرم ... ولا يلتزم بأي اتفاقيات .. ولا يسعى لأمن واستقرار وسلام المنطقة .

"الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر لنا "

بقلم/ وفيق زنداح