استقالة ليبرمان من حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية قرارت المجلس الوزاري المصغر ( الكابنيت ) المتعلقة باتفاق التهدئة ووقف اطلاق النار بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، ونقل الأموال اليها، واعتبار مساعي التوصل لهدنة طويلة الامد مع حماس أنه " استسلام للارهاب "، هذه الاستقالة تدل على حقيقة هذا الوزير الترانسفيري الأحمق، الذي يجر الدولة العبرية إلى الهاوية، ويمنع أي بارقة أمل لأي تسوية سياسية مستقبلية مع الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، بممارساته الرعناء ومواقفه العنصرية الشوفينية والفاشية المعادية لكل ما هو عربي فلسطيني.
من جهتها اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة استقالة ليبرمان بمثابة انتصار سياسي لغزة التي استطاعت بصمودها ومقاومتها احداث هزة عنيفة في الساحة الاسرائيلية.
وتثير استقالة أفيغدور ليبرمان من منصبه تساؤلات حول مستقبل حكومة بنيامين نتنياهو، والذهاب إلى انتخابات مبكرة قريبة.
لكن يبدو أن رئيس الوزراء نتنياهو غير معني بذلك الآن، ويظهر مرتاحًاً، رغم القرار، وسوف يحال اليه منصب وزير الدفاع الذي غادره ليبرمان بشكل تلقائي، ليحتفظ بذلك بثلاث حقائب وزارية، وهي الخارجية والصحة والدفاع، غير منصبه كرئيس للوزراء، وسيبقى محتفظًا أيضًا باغلبية ٦١ مقعدًا، وهذا يعني أن حكومته قادرة على الاستمرار في مهامها ومواصلة عملها حتى موعد الانتخابات الاسرائيلية في العام القادم ٢٠١٩.
وقد يسعى بنيامين نتنياهو منذ هذه اللحظة للبحث عن شخصية عسكرية من خارج اطار الائتلاف الحكومي ليشغل منصب وزير الدفاع في الفترة القريبة، ولربما سيمنح هذا المنصب لنفتالي بينيت رئيس حزب البيت اليهودي.
هذا وقد دعت حركة " ميرتس "الى استقالة حكومة بنيامين نتنياهو بكاملها وليس ليبرمان وحده، واجراء انتخابات جديدة، واعلنت أنها ستقدم في الأسبوع القادم اقتراح قانون لحل الكنيست والاعلان عن انتخابات مبكرة.
إذًا يمكن القول أن استقالة ليبرمان هي خطوة نحو اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل ، وان الاحزاب الاسرائيلية ستبدأ التحضيرات لها من الآن.
ولا شك أن بنيامين نتنياهو سيعمل كل ما في وسعه للابقاء على حكومته وعدم الذهاب الى انتخابات في هذا الوقت.
كتب: شاكر فريد حسن