أمام عظمة ذكرى سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ... خاتم النبيين والرسل .. والذي سيبقى مخلدا وقدوة لملايين المسلمين الذي اعتنقوا دين الاسلام أخر الاديان ومتممها ... واخذوا على عاتقهم السير على سيرته وتمسكوا بنبوته وعظمة رسالته .
ذكري عطرة ومحببة لقلوب الملايين من البشر الذين يتطلعون ويتضرعون بشفاعة نبيهم عند رب الخلق في لحظات لا ينفع فيها مال ولا بنون ... الا ما اتى الله بقلب سليم ... وايمان عظيم ... وصدق وصراحة بالقول والعمل .
بذكرى رسولنا الكريم بكل قدسيتها وقداستها والتي تؤكد لنا بان الدنيا فانية ... وانها ممر ... الى حيث الخلود والمستقر ... وان الجميع منا يجب ان يحمل بداخله كل خير ومحبة ... مودة وتسامح ... وان لا يحمل عبر مسيرة حياته غلا وحقدا وكراهية لاحد .
رسالة النبي الكريم كانت قائمة على المحبة والمودة .. قائمة على الوحدة وليس الخلاف ... قائمة على الصدق ورفض الاكاذيب ... قائمة على السلوك المتوازن وليس الانحراف والشذوذ بالأفكار والممارسات .... انه دين التوازن والانسانية والايجابية مع بني البشر والذي يحمل في طياته رسالة مفعمة بالمحبة والاخلاص والوفاء لكل بني البشر .
هناك من اخذتهم الدنيا بغرورها ومباهجها وبريقها ... وهناك من كانوا صادقين بحياتهم وحتى بمماتهم ... وهناك من تلاعبوا بألسنتهم وكذبوا ونافقوا وحاولوا تغيير الحقائق الا انهم عراه لا يغطيهم شيء يمكن ان يستر عوراتهم وافعالهم .
كل شيء في هذه الدنيا ممكن ومتاح في ظل الاجتهاد الانساني ... ولكن في اطار الضوابط والاحكام وعدم الخروج عن السياق والمألوف ولا حتى الخروج عن كبير القوم وشرعيته والتي يستمد منها القانون المنظم لحياتنا والحقوق التي نسعى لتحقيقها والواجبات التي يجب علينا عملها والالتزام بها ... من يخسرون انفسهم .. وحتى من حولهم ... ويجدون في انفسهم التي اغرقتها ملذات الدنيا وضيق نظرتهم واطماعهم وتطلعاتهم التي يصارعون عليها ... ويجرون ورائها وهي كالسراب في الصحراء .
لست ضليعا بتعاليم الدين .... ولست فقيها بمعرفة مسيرة الرسول الكريم ... ولست قادرا على ان اكتب حول الرسالة والسيرة ... لكنني لا ادعي انني متمكن من الحديث حول ما يجب السير عليه في السياق الديني والوطني ... لكنني احببت ان اشير للذكرى العطرة ... وحتى يكون القراء الاعزاء بذكرى رسولهم الكريم ومولده العظيم والصلاة عليه وسلم وحتى يكون رسولنا الكريم شفيعا لنا ورحمة عند رب العالمين .
مقالتي تحمل بعنوانها الشيء العظيم .. والذي يدعوا الى الاعتراف بالأخطاء وان يتعزز بثقافتنا الاعتذار عندما نخطئ التقدير والحساب باعتبارها مسألة انسانية وطنية دينية ثقافية اجتماعيه فيها من احترام الذات ... كما فيها من احترام الاخرين .
هناك الكثير من الاخطاء والخطايا التي لا يعترف بها احد ... وهناك الكثير مما يحاولون التغطية على اخطائهم وخطاياهم بمحاولة الالتفاف على الحقائق ... واستغلال ما توفر ما بأيديهم ومدى حاجة البعض اليهم ... لكنها بمجمل الاحوال لا تولد القاعدة .. ولا القناعة ولا حتى الايمان برسالة خاوية لمفاهيم مغلوطة ... ولشخوص تجاوزها الزمن ... وكشفتها الحقائق واظهرت ما بداخلهم من عيوب وسلبيات ومصالح ضيقة تحكم تصرفاتهم التي تخرج يوما بعد يوم عن كل سياق مقبول ... وعن كل فعل مطلوب .
كل شيء واضح وملموس ... وحتى كل شيء معروف ومعلوم ... والذاكرة مليئة بما هو مخزون ... وبما يمكن ان يقال ولكن لكل حدث حديث ... ولكل مقام مقال ... ولكل وقت ادان ... ولا داعي للاستعجال فالزمن كفيل بأن يكشف الابيض عن الاسود .. والصواب عن الخطأ ... والحقيقة عن الاكاذيب ... ومسيرة التاريخ ومن يحاولون الالتفاف عليه وطعنه في وضح النهار أمام ذاكرة الاجيال التي لا تغيب عنها الحقائق وصحيح التاريخ .
كل وانتم بخير
بقلم/ وفيق زنداح