لا شك بأن إسرائيل تلقت صفعة قوية من رد الفصائل الفلسطينية في جولة التصعيد الأخير، ولم تتوقع إسرائيل بهكذا رد عقب عملية الكوماندوس الإسرائيلية، التي تم اكتشافها في خانيونس من قبل رجالات القسام، لكن كما رأينا بعد التصعيد الأخير استقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه، من جراء خلافات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن التعامل مع غزة، وبات بعض الوزراء الإسرائيليين يصرحون بتهديدات لإعادة احتلال قطاع غزة، على الرغم من أن هناك إمكانية عودة المباحثات بشأن تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس ..
لكن تأتي هذه التهديدات من السياسيين الإسرائيليين بإعادة احتلال غزة في ظل استمرار تآكل معادلة الردع عند الجيش الإسرائيلي، وهذه التهديدات الإسرائيلية التي أطلقها البعض منن الوزراء الإسرائيللين بسبب عجز حكومة نتانياهو في التعامل مع غزة، لا سيما عجز حكومته عن إيقاف البالونات الحارقة مما سبب إحراجا لرئيس وزراء إسرائيل ناتانياهو بسبب استمرار احتجاجات المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة، ومن هنا فإن التهديدات الإسرائيلية ما هي إلا سياسة رد فعل على ما رآوه من رد الفصائل الفلسطينية في التصعيد الأخير، وقبول إسرائيل بتهدئة تحت النار، وهذا ما جعل بعض الوزراء من إطلاق تهديدات لإعادة احتلال غزة، فهل باتت غزة تنتظر ربما حربا أخرى أو تهدئة طويلة الأمد ..
بقلم/ عطا الله شاهين