العلاقة بين الشعب والأحزاب علاقة طردية في تبادل المصالح وإتهام الشعب في الإسترزاق ينم عن إنحطاط ثقافي

بقلم: نضال خضرة

العلاقة بين الشعب والأحزاب تبادل مصالح وإتهام الشعب بالإسترزاق ينم عن إنحطاط ثقافي وفكري

إتهام الجماهير بالإسترزاق
بفعل البحث عن مصالحها وممارسة حريتها يدلل على حالة الإنحطاط والتردي الفكري والثقافي

مهاجمة الجماهير وإتهامها بالإسترزاق بفعل ممارسة قناعاتها وتوجهاتها التي تتناسب
مع مصالحها الوطنية والسياسية والاقتصادية بعتبر ذلك إنتهاك
صارخ لأدني حقوق الجمهور
في التعبير عن رأيه وفي إعمال عقله،،

وهذا يعتبر تجاهل واضح لحرية المعتقد السياسي والديني المكفول
في الإديان
وفي كل القوانيين الإنسانية الحضارية

المؤسف فرضية إعتقاد البعض بأن هذا الاتهامات للجماهير بالعموم
من الممكن ان يمر مرور الكرام
على وعي الجماهير

والأخطر من ذلك فرضية إعتقاد
من يطلق
هذه الإتهامات بأنه ليس مفصولاً
عن عن الواقع
في ظل تطور الواقع


إن عدم التجرأ علي مناقشة مآلات وأسباب ميول الجماهير في الإتجاهات المعاكسة
لسياسبة الأحزاب والكتفاء بكيل الإتهامات للجماهير
دون إحترام وعي ومصالح الجماهير
يدلل ذلك
على الإستغباء للجماهير ،،،
والإستغباء للجماهير ،،،
يدلل على الفصام
السياسي،


إتهام الناس بأنها تربط تأييدها للقوى وللأحزاب بمصالحها
مسألة غير منطقية
وفيها إستخفاف لحالة الوعي

لان العلاقة بين الأحزاب والجماهيرعلاقة طردية في
تبادل المصالح سواء كانت مصالح وطنية
أو سياسية أو خدماتية
وهذه الإتهامات فيها إزدواجية وغياب للمعيارية
لان أصل هذه الثقافة كرستها
الأحزاب
من خلال مراعاه مصالح الدول
التي تمولها مالياً والإلتزام في سياساتها

وهذا دليل كافي يثبت بأن هؤلاء المدعين بالثقافة الذين يطلقون إتهاماتهم ،،،
بأنهم من أصناف وأرباع المثقفين
وأن مصالحهم الشخصية
ومصلحة الأحزاب التي
ينتمون اليها أولوية تسبق كل الأولويات وإن كان ذلك علي
حساب الوعي والذات والأدبيات
والأخلاق
وهذا السلوك مدعاه لهدم القيم الأخلاقية في المجتمعات

المثقف الحقيقي من يقيم وزن للجماهير ومن يعمل على دراسة أسباب ميول الجماهير
في الإتجاهات المعاكسة
سواء كانت اسباب وطنية أوتربوية
او سياسية او إقتصادية
والنقد من أجل العمل علي معالجة ذلك بدلاً من كيل الإتهامات

كما أن تجاوز بعض النخب والمثقفين وإتهامهم للجمهور بالتبعية والإسترزاق مسألة تدلل على تغيب العقل بسبب الإنتماء للأيدلوجيا والمصالح الشخصية
والإرتهان للمواقف الشخصية وإسقاط للأحقاد والمواقف المعارضة
والإلتزام في المصالح الذاتية
والحزبية حصراً،


بقلم : نضال خضرة

nedal khadra