شهادة في حق المناضل الوطني الراحل الشهيد نضال فياض

بقلم: عباس الجمعة

اردت اليوم ان اتوقف امام رحيل مناضل قدم حياته من اجل فلسطين وهو مسؤول الادارة في هيئة التوجيه السياسي الشهيد نضال فياض رحمه الله، ومن البداية ليعذرنا الشهيد إن لم نقدر أن نوفيه من الكلام حقه.

الشهيد نضال فياض ابن مخيم نهر البارد عاش وناضل في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، لقد كان واحد من أبناء فلسطين الأوفياء والمشهود لهم بالتعلق بها، محبا لجميع اخوانه واصدقائه.

عرفته منذ سنوات ، لفتني الى ذكائه، رصانته، ، وعيه الوطني، وتجسيده مناقب حركة فتح في تصرفاته، رحل عنا تاركاً وراءه ارثاً طيباً، وحياة نضالية حافلة بالعطاء والتضحية، شكّل خلالها نموذجاً يُحتذى به.

ان رحيل المناضل نضال، سيظل يضئ بثوريته وبتجربته النضالية الكبيرة وبصلابة موقفه وثباته على المبادئ سماء فلسطين، فقد خسرنا شخصية في سفر نضالنا الوطني، فقد كان الرفيق المناضل نضال فياض نموذجاً نضالياً مؤمناً بهويته الوطنية وبانتمائه الروحي إلى أبناء شعبنا، وكان له الصفات الكبيرة من خلال لوحة الشرف باسمه.

إن غياب الشهيد الراحل نضال فياض يجب أن يشكل دائماً محطة هامة لشعبنا من اجل مواجهة مشاريع التصفية، والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني، والسير بخطى واثقة نحو أهدافنا الوطنية الثابتة في العودة والحرية والاستقلال .

نكتب اليوم عن اخ ورفيق صلب عاجزون عن تعداد مناقبه ونضالاته، فقد كان مناضلا ومثالاً برزت فيه صفات الشجاعة والجرأة والاقدام والتفاني ونكران الذات، كيف لا وهو ابن حركة فتح ، الذي تكاملت فيه العديد من الصفات فاستطاع أن يجسد الإحساس النضالي بكل جوانبه، فكان بحق نموذجاً متكاملاً مؤمناً بقضية شعبه وبعدالة قضيته لأبعد الحدود، مناضلاً وطنياً بامتياز تجسد ذلك في علاقته مع الجميع ومع أهالي مخيمات الشمال وصور الذي ترعرع بهم، وظل وفياً لهم.. عرفناه ثابتاً في مواقفه... كادراً ملتزماً بتوجهات حركة فتح، خفيف الظل، دمث الأخلاق، انسانياً بامتياز، متواضعاً، اتفق الجميع صغاراً وكباراً على أن فقدانه يعد خسارة كبيرة.

ختاما : لقد اثبتت هذه تجربة نضال فياض أنه كان وفياً للمبادئ التي تربي عليها داخل البيت الفتحاوي، وجاهزاً دائماً لتنفيذ المهام الموكلة إليه، كيف لا وهو من نذر نفسه وحياته لتحقيق أهداف شعبه في أكثر من محطة نضالية، لم يتكبر أو يمتعض أو ينسحب من أي مهمة، بل كان دائماً متقدماً الصفوف.. فهنيئاً لشعبنا وحركة فتح ولعائلة فياض بهذا المناضل.

 

بقلم / عباس الجمعة

كاتب سياسي