بلد عايشة ع نكشة: طاسة الضمان (1) !

بقلم: بثينة حمدان

واحد من الحراك بحكيلي: تخيلي إنه قانون الضمان بقول: يحق للحكومة الاستدانة من صندوق الضمان؟ طيب فتحت القانون لقيت المادة 16 بتقول: يحظر استخدام أموال الصندوق في الإقراض لأي جهة كانت... محظووور

طيب واحد بحكي لمرته خلص استقيلي؟ لأنه انا واياك منشتغل ومندفع للضمان وبالآخر واحد فينا الي بياخد الأتعاب والراتب التقاعدي. (يا عمي من وين هالحكي؟ مش مزبوط، قول بدكش مرتك تشتغل وبس!)

بعدين الي بعيد ميلاده خايف الناس تتمناله وتحكيله: عقبال ال120 سنة وهذا مخالف للضمان الي بيدفع راتب تقاعدي 15 سنة بعد الستين!! طبعاً مش صح؛ الراتب التقاعدي للممات، إن شاء الله بتعيش وبتعمر (الله يستر إلي متلك يعمّر!! اقرأ يا حبيبي اقرأ القانون)

أما إنه الشهيد مش مشمول بالضمان (أصلاً راتبه مضمون في مؤسسة أسر الشهداء،  والي فهمته إنه رح تتعدل كلمة الوفاة الطبيعية في القانون لكلمة: بإصابة وبدون اصابة)

أما بالنسبة للرجل أو المرأة الي ما عندهم ابناء وانه راتبهم بورثوه للحكومة (وبعدين!!!) القانون بيحكي انه الورثة هم الأبناء والأم والأب، واذا فش ابناء، فيه ابوك وامك الا اذا محيّن تورثهم!!) وصندوق الضمان بعيد عن الحكومة (بس انا فاهمة الشك تبعكم من وين جاي)، المهم الحكومة دورها تعمل قوانين وتعدل وبس!!

وكمان صارت الناس اكتوارية، بتفهم بالدراسات الي انبنى عليها القانون وبتقول إنها صارات دراسات قديمة، (لا مش قديمة ومدتها 3 سنين، فعلاً إنكم ناس ما إلكم دخل بالاكتواريين.. انتوا مكويين كوي من بعض ومن الحكومة!!)

ولكم وحدة بتحكيلي بالله عليك تطالبي بإلغاء القانون، قلتلها مجنونة انت؟ ولك هذا حماية إلك ولعيلتك في حال العجز والأمومة والوفاة والتقاعد والشيخوخة، وإلا بدك تتقاعدي وتاخدي مصروفك من أولادك.. قولي!

طب آلاف الألاف الي طلعت عالشارع وبتفكر إنه هيك الضمان.. ذنب مين هاد؟ ذنب الأجندات الخارجية (كشيلها الأجندات ما حدا فاهم راسه من رجليه).

الطاسة ضايعة بين الحكومة الي بقولوا فش فيها ثقة، والشعب الي صار الفيسبوك مرجعه، والمتظاهرين وتجار الضمان وحتى صاحب العمل إلي بدوش يدفع.. أنو بحب يدفع أصلاً!

عفكرة الضمان مش اختراع فلسطيني ولا فلسفة حزبية، الضمان المفروض يكون نظام حماية وامان لمستقبل فرد وعائلة، ولكل الموظفين، إلي ما بيشملهم قانون التقاعد وحتى الخدم في المنازل، الضمان موجود في كل العالم، بس ضاعت الطاسة بعد سنتين من اقرار القانون، سنتين لازم استثمروها مؤسسة الضمان في صياغة لوائح تنفيذية للقانون، وفي التوعية ومفاهيم لازم وصلت للمليون المُتَوقَّع يسجلوا بالضمان (المفاهيم لازم توصل زقاق زقاق). مش بلشت المؤسسة تتشكل وتوظف بأخر شهرين بالسنتين!!! (هاي مش حبة شوكلاطة عشان يكون آخرها أطيبها) مؤسسة هاي المفروض تشكل حماية لمئات آلاف العائلات!!!

واجمع المحامون والمشاهدون جميعاً والمخرج والأبطال والمساكين إنه ما حدا فاهم قانون الضمان!!!

ما خلصش الحكي... تابعوا الفيديو الجاي

بثينة حمدان

فيديو: