الإنقسام مستمر ولا توجد بوادر لإنهائه

بقلم: نضال خضرة

قلناها سابقاً ونكررها لاحقاً
واقع غزة لن ينتهي قريباً
والإنقسام من الممكن أن يستمر لفترة زمنية قادمة ،،،

مع الأسف جزء كبير من النشطاء السياسيين والنخب والمثقفين

لم يتناولوا الأزمة وأصولها
ولم يفكروا بشكل إستراتيجي
في هذا الواقع.
ليعطوا نتائج تحليلية إستراتيجية ،،


لم يتسائلوا!!
كيف تمت مشاركة حماس في النظام السياسي الفلسطيني !!
ومن أقنع حماس بذلك !!

كيف استطاعت كوندريزا رايس تفرض علي أقوى رجل في تاريخ إسرائيل أرئيل شارون بأن يسمح بالإنتخابات التشريعية في شرق القدس !!

وكيف تم وضع العراقيل لحكومة حماس بعد تشكيل الحكومة العاشرة

وكيف تم تهيئة الظروف والأجواء لأحداث الإقتتال الذي إنتهي بالإنقسام !!!

كيف ساهمت كل الأطراف في ترك حماس وتوفير الدعم المباشر
والغير مباشر لها لتتمكن من تشكل حكومة أمر واقع في قطاع غزة بكل أركانها الأمنية والعسكرية والمدنية في قطاع غزة !!

كيف ساهمت بعض الدول الاقليمية في تعزيز هذا الواقع !!

كيف تركت غزة وتم تسريح الاف من الموظفين وتم دفع جميع استحقاقاتهم المالية وسمح لحماس بان توجد واقع من السيطرة في قطاع غزة يصعب عليها التخلي عنه ويصعب علي أفرادها التفريط به،،
ويصعب علي خصمها السياسي المتمثل في حركة فتح والسلطة
القبول به !!!

لذلك لم يجرء أحد بالحديث
عن الحقيقة الغائبة،،،
ألا وهي،،،

الإنقسام وجد ليحقق أهداف إستراتجية لإعداء الشعب الفلسطيني يستهدف ما تبقي من المشروع الوطني الفلسطيني ،،،

ولن تسمح الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل وحلفائهم الدوليين والإقليميين
بأن ينتهي هذا الإنقسام إلا اذا حقق أهدافه التي وجد من أجلها،،،

بتجاه أخر الولايات المتحدة وإسرائيل لن يسمحوا بإنهاء هذا الإنقسام
الإ اذا كان هناك ثمن سياسي كبير سيتم دفعه من قبل الفلسطينيين
من أجل السماح لهم بإنهاء هذا الأنقسام،،


حركة حماس وحركة فتح والقوى الفلسطينية تدرك ما هوا مطلوب منها
ولن يقتربوا من الثوابت والتماهي
مع المشاريع المطروحة من قبل الأمريكان والإسرائيليين ،،،
ولكنهم سيتمسكوا في استحقاقاتهم،،

إضافاً الي أن هذا الواقع من استمرار الصراع الدائر مع الإحتلال في قطاع غزة يخدم الرؤية العميقة للمؤسسة الامنية والعسكرية الإسرائيلية،،

 

لذلك سيبقي الوضع على ماهوا عليه وكل طرف سيحافظ على مكتسباته السياسية
وستستمر الأطراف الإقليمية بإدارة الانقسام ما بين التخفيف والتضييق بما يتناسب مع رؤية ومصالح
اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية


وفي النهاية لا مصالحة قريبة في الأفق مع توقع مواجهة جديدة علي الجبهة الجنوبية لتحسن أدوات الردع


ولكن تبقي المتغيرات السياسية والأقدار سيدة الموقف لإحداث متغيرات في المشهد.

بقلم : نضال خضرة
[email protected]